عدد ضحايا التجويع في ارتفاع والاحتلال يهاجم القطاع نصف مليون شخص جائع في غزّة أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة استشهاد مزيد من الفلسطينيين بسبب التجويع في حين قالت مصادر في مستشفيات غزّة إن 57 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع خلال يوم واحد وقالت الوزارة إن 7 أشخاص بينهم طفلان استشهدوا خلال الساعات الماضية بسبب سوء التغذية ليرتفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 258 شهيدا بينهم 110 أطفال. ق.د/وكالات قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن سلطات الاحتلال تواصل تنفيذ سياسة ممنهجة تقوم على هندسة التجويع والقتل البطيء في حق أكثر من 2.4 مليون شخص في قطاع غزّة بينهم أكثر من 1.2 مليون طفل. وأضاف بيان للمكتب أن الاحتلال يتعمد تجويع أكثر من 100 ألف طفل ومريض ويمنع إدخال الأغذية الأساسية إلى القطاع. ودان البيان ما سماه سياسة هندسة الموت الإجرامية وحمّل الاحتلال وداعميه المسؤولية الكاملة. *عجز في تلبية الاحتياجات وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يبذل قصارى جهده لإيصال المساعدات الغذائية لمحتاجيها في القطاع إلا أن ذلك لا يزال أقل بكثير من الاحتياجات ويمثل 47 فقط من هدف البرنامج اليومي. كما شدد البرنامج في تدوينة على منصة إكس أنه لا يمكن استئناف عمليات التوزيع المنظمة وتوفير الوجبات الساخنة والمخابز دون مزيد من المساعدات. وقال إن نصف مليون شخص على شفا المجاعة في غزّة وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لتوسيع نطاق المساعدات. *قصف مستمر وفي تطورات القصف المستمر على قطاع غزّة قالت مصادر في مستشفيات غزّة إن 57 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع خلال يوم واحد. وأوضحت المصادر أن من بين الشهداء 38 من طالبي المساعدات يضافون إلى حصيلة باتت يومية للفلسطينيين الذين يقتلون بنيران الاحتلال أمام مراكز لتوزيع المساعدات يشرف عليها الاحتلال. وكان مصدر في المستشفى المعمداني بمدينة غزّة أفاد أن 7 فلسطينيين استشهدوا في قصف على ساحة المستشفى فجر الأحد. ومع تكثيف القصف على أحياء شرق غزّة ومناطق أخرى لا سيما جنوب القطاع تعزز قوات الاحتلال حشودها تزامنا مع تصديق رئيس الأركان إيال زامير على خطة احتلال مدينة غزّة. ويواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزّة منذ أكثر من أسبوع وسط غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف مناطق متفرقة من الحي. وتقوم قوات الاحتلال المتوغلة في المحورين الشرقي والجنوبي من الحي بعمليات تجريف وتدمير لما تبقى من منازل ومنشآت مدنية في حي الزيتون. وقال الدفاع المدني بغزّة إن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 400 منزل وبناية سكنية في حي الزيتون خلال الأيام القليلة الماضية. *العفو الدولية تكشف حقيقة الاحتلال من جهتها اتهمت منظمة العفو الدولية امس الاثنين الاحتلال بتنفيذ سياسة متعمدة لتجويع سكان غزّة مستندة لشهادات فلسطينيين نازحين وموظفين طبيين يعالجون أطفالا يعانون من سوء التغذية في القطاع. وجاء في تقرير أصدرته المنظمة أن الاحتلال يشن حملة تجويع متعمدة في قطاع غزّة المحتل وتدمر بشكل ممنهج صحة الفلسطينيين ورفاههم ونسيجهم الاجتماعي. وطالبت المنظمة بوقف نقل الأسلحة إلى الاحتلال فورا وفرض عقوبات عليها. ودعت لتمكين الأونروا والوكالات الأممية من الوصول الآمن ومن دون عوائق لكل أنحاء غزّة. وقال إن الاحتلال تواصل حملتها المتعمدة والممنهجة في التجويع في غزّة والأطفال يتركون للموت جوعا . وشددت على أن الشهادات عن التجويع بغزّة إدانة صارخة لنظام دولي منح الاحتلال إفلاتا شبه كامل من العقاب لعقود . وطالبت برفع الحصار عن قطاع غزّة فورا ومن دون شروط وفرض وقف دائم لإطلاق النار .