قصفٌ للنازحين وتجويعٌ حتى الموت غزّة تحت المقصلة! في اليوم ال708 من حرب الإبادة على غزّة أفادت مصادر في مستشفيات القطاع باستشهاد 11 فلسطينيا -بينهم عدد من منتظري المساعدات- بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة منذ فجر أمس يأتي ذلك بينما أمضى الفلسطينيون ساعات دامية تحت وابل من القصف استشهد خلالها عشرات الفلسطينيين في مناطق عدة من القطاع الذي يواجه حرب إبادة منذ نحو عامين إنسانيا قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن أكثر من مليون شخص بينهم أكثر من ثلث مليون طفل ما زالوا في محافظتي غزّة والشمال ويرفضون بشكل قاطع مخططَ النزوح القسري نحو الجنوب. ق.د/وكالات أفادت وزارة الصحة في غزّة بارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 420 شهيدا بينهم 145 طفلا يأتي ذلك وسط تحذيرات منظمات إنسانية من التداعيات الكارثية للحملة العسكرية وأكدت الوزارة وفاة 7 فلسطينيين نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفلان خلال الساعات الماضية وفي تعليق على التطورات الجارية قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبي لازاريني إن المجاعة في قطاع غزّة هي نتيجة القيود المتعمدة المفروضة على المساعدات إضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية والهجمات المتكررة على العمليات الإنسانية وذكر لازاريني أنه لم ير قط مثل هذا الاستهتار الصارخ بالوضع المحمي للعاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الدولي. وقصفت طائرات الاحتلال أمس السبت 3 مدارس تؤوي نازحين في مدينة غزّة وبالتزامن استهدفت قوات الاحتلال مجددا حشود المجوّعين الباحثين عن الطعام مما أسفر عن شهداء ومصابين. وقالت المصادر إن المدارس التي استهدفتها طائرات الاحتلال تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتقع في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزّة. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر دخانا كثيفا يتصاعد من محيط المدارس المستهدفة. وكانت قناة الأقصى الفضائية نقلت عن الدفاع المدني بغزّة أن 6 أشخاص استشهدوا صباح أمس جراء استهداف الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ. وكان المخيم تعرض في اليومين السابقين لغارات عنيفة دمرت عددا كبيرا من المنازل وذلك بالتزامن مع تدمير الأبراج السكنية. وتعرضت عدة أحياء في مدينة غزّة للقصف مع استمرار جيش الاحتلال في تهديد السكان بالنزوح جنوبا نحو ما يزعم أنها مواقع آمنة في منطقة المواصي التي تمتد من دير البلح وسط قطاع غزّة إلى رفح جنوبا. وشملت الاستهدافات مناطق أخرى في وسط وجنوب القطاع وفقا لمصادر فلسطينية. وقالت مصادر في مستشفيات غزّة إن 11 شخصا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر امس. *شهداء جدد وفي التفاصيل استهدفت غارات أخرى صباح أمس منطقتي اليرموك والمخابرات وحي الشيخ رضوان الذي يقع إلى الشمال من قلب مدينة غزّة. وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فجّرت في وقت مبكر آليات محملة بالمتفجرات في منازل بالحي. كما دمرت غارات للاحتلال منازل في أحياء شمالي وجنوبي مدينة غزّة. وبالتزامن مع القصف الجوي والمدفعي استهدفت الزوارق الحربية مواقع على ساحل مدينة غزّة. وشهدت مدينة غزّة مجزرة مروعة إذ استشهد 16 فلسطينيا -معظمهم أطفال ونساء- جراء غارة على منزل في الأطراف الشمالية للمدينة. وفي وسط القطاع أفاد مستشفى العودة باستشهاد 4 وإصابة آخرين من المجوّعين بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم قرب مركز للتحكم بالمساعدات تديره ما يسمى مؤسسة غزّة الإنسانية في منطقة وادي غزّة شمال مخيم النصيرات. وقال مستشفى العودة إنه استقبل خلال الساعات ال24 الماضية شهيدين و9 مصابين جراء استهداف قوات الاحتلال تجمعات الأهالي عند نقطة توزيع المساعدات الإنسانية جنوب وادي غزّة. وفي وسط القطاع أيضا استهدفت غارات مدينة دير البلح ومخيم البريج وفقا لمصادر فلسطينية. وفي جنوب القطاع استهدفت مدفعية الاحتلال صباح أمس المناطق الشرقية لمدينة خان يونس. وكانت مصادر في مستشفيات غزّة أفادت باستشهاد 65 شخصا بنيران الاحتلال بينهم 48 في مدينة غزّة. *نازحون يعودون في غضون ذلك قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الطائرات ألقت في وقت مبكرامس منشورات فوق مخيم الشاطئ غربي مدينة غزّة تطالب سكان الأحياء الغربية بالنزوح جنوبا. وأضافت الوكالة أن المنشورات أنذرت السكان في حي الرمال الجنوبي والشيخ عجلين وتل الهوا وميناء غزّة بإخلاء مناطقهم والتوجه جنوبا شارع الرشيد الساحلي. وكان جيش الاحتلال أنذر مرارا سكان مدينة غزّة بإخلائها تمهيدا لبدء عملية عسكرية تهدف لاحتلال المدينة. لكن مسؤولين صهاينة أقروا بأنه لا توجد مؤشرات على أن سكان مدينة غزّة سيخضعون للتهديدات وينزحون من المدينة. وفي الإطار قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة إن أكثر من مليون شخص بينهم أكثر من 300 ألف طفل ما زالوا في محافظتي غزّة والشمال ويرفضون بشكل قاطع مخطط النزوح القسري نحو الجنوب. وقال المكتب الإعلامي إن 68 ألف شخص اضطروا للنزوح جنوبا تحت وطأة القصف لكن أكثر من 20 ألفا عادوا إلى مناطقهم الأصلية بعد أن وجدوا أن جنوب قطاع غزّة يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة. وأكد العديد من الغزّيين أنهم يرفضون النزوح مجددا من مدينتهم في حين قال آخرون إنهم توجهوا بالفعل إلى وسط القطاع لكنهم لم يجدوا أماكن لنصب خيامهم إذ إن المنطقة لا يمكنها استيعاب نازحين آخرين.