ملحمة بطولية لمجاهدين رفضوا الاستسلام 66 عاماً على اشتباك الحي الأسود بثنية الحد يعد اشتباك الحي الأسود بثنية الحد (ولاية تيسمسيلت) بمنطقة الونشريس والتي وقعت يوم 6 أكتوبر 1961 ملحمة بطولية إبان الثورة التحريرية المظفرة صنعتها مجموعة من المجاهدين رفضت الاستسلام للاستعمار الفرنسي وفضلت التضحية في سبيل الوطن. وبالفعل اختار كل من المجاهدين دندان الجيلالي ودغمان محمد وشيخون عبد القادر طريق الشهادة على الاستسلام للمستعمر الفرنسي وإفشاء أسرار الثورة التحريرية حيث سقطوا في ميدان الشرف خلال هذا الاشتباك الذي وقع بالحي الأسود بمدينة ثنية الحد بالمنطقة الثالثة للولاية الرابعة التاريخية مثلما أكده المجاهد بلقاسم حمدي الذي كان محافظا سياسيا في جيش التحرير الوطني بمنطقة ثنية الحد. وأضاف أن المجاهدين الثلاثة لجيش التحرير الوطني كلفوا من قبل قادة الثورة بالمنطقة بتنفيذ عملية فدائية بمدينة ثنية الحد في 6 أكتوبر 1961 غير أن جيش الاستعمار الفرنسي تعرف على مكان تواجد الأبطال الثلاثة بمسكن بالحي الأسود المعروف بالشهيد أحمد بلحرش حاليا. وقد قامت قوات الجيش الاستعماري الفرنسي المشكلة من دبابتين وشاحنة محملة بالجنود بمحاصرة الحي وتطويق المنزل الذي تواجد به المجاهدون. وذكر المجاهد محمد حمدي الذي كان عضوا بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني بثنية الحد أنه بعد حصار المنزل استعد المجاهدون الثلاثة للقتال مفضلين الاستشهاد على الاستسلام للمستعمر الفرنسي الغاشم وقاموا بإتلاف كل الوثائق التي كانت بحوزتهم وحرقها من بينها مخطط العملية الفدائية. وحسب ذات المتحدث فإنّه بعد ساعات من الحصار ورفض المجاهدين الاستسلام وقع تبادل لإطلاق النار ليتحول إلى اشتباك دام لساعات. وأمام إصرار هؤلاء الأبطال على المقاومة والتضحية قام المستعمر الفرنسي بقصف المنزل عن طريق دبابة وتدميره ليسقط المجاهدون الثلاثة في ميدان الشرف.