خطّة ترامب على طاولة شرم الشيخ اليوم غزّة.. إلى أين؟ * هذه تفاصيل المفاوضات الحاسمة لإنهاء حرب الإبادة تسود حالة من الترقب قبيل انطلاق المفاوضات المرتقبة في شرم الشيخ بمصر -اليوم الاثنين- لبحث تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزّة التي توشك على دخول عامها الثالث ففيما ردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالموافقة على الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والأموات مجددة تأكيدها الاستعداد لتسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) ما تزال قضايا أخرى طرحتها الخطة الأمريكية قيد النقاش. ق.د/وكالات أكدت وزارة الخارجية المصرية استضافتها وفدين من حركة حماس والاحتلال ووفود الوسطاء -اليوم الاثنين- لبدء مناقشات الإفراج عن الأسرى وفق خطة ترامب. وفي واشنطن قال مسؤول في البيت الأبيض إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في طريقه إلى مصر لإجراء محادثات بشأن تنفيذ خطة ترامب للسلام . وأضاف المسؤول أن جاريد كوشنر صهر ترامب سيشارك هو الآخر في المحادثات دون إضافة تفاصيل عن دوره. وفي الأراضي المحتلة أعلن بنيامين نتنياهو السبت أنه طلب من وفده المفاوض التوجه إلى القاهرة لإنجاز التفاصيل التقنية المتعلقة بخطة ترامب متوقعا أن تستمر المفاوضات لأيام. *ما قضايا النقاش؟ بحسب وسائل إعلام داخل الاحتلال لن تبحث المفاوضات قضية تبادل الأسرى فقط بل ثمة 3 قضايا خلافية بين الطرفين ستتطرق إليها. فقد نقلت الإذاعة الرسمية في الاحتلال عن مصادر تأكيدها أن حركة حماس لديها اعتراضات بشأن خريطة انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزّة والتي نشرها ترامب. وتوقعت المصادر أن تناقش المباحثات أيضا قضية نزع سلاح حماس فضلا عن مناقشة آليات وقف إطلاق النار وترتيبات ما بعد الحرب. *ماذا يخطط الاحتلال؟ ووفقا للرئيس الأمريكي وافق الاحتلال على خط انسحاب بيّنه بخريطة نشرها باللون الأصفر داخل قطاع غزّة يبعد عن الحدود مع الاحتلال بمسافة تتراوح بين 1.5 كيلومترا و3.5 كيلومترات. لكن هيئة البث التابعة للاحتلال نشرت أن الاحتلال يعتزم الإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد ب3 مواقع إستراتيجية داخل قطاع غزّة وحوله حتى بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والانسحاب التدريجي للجيش من القطاع بموجب خطة الرئيس الأمريكي. وأضافت الهيئة نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها أن مسؤولين صهاينةنقلوا رسالة إلى واشنطن تحوي تفاصيل خطة تتضمن بقاء الجيش في منطقة عازلة داخل حدود القطاع (لم تحدد عمقها أو مساحتها) ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر ومنطقة تلة ال70 التي ترتفع نحو 70 مترا فوق سطح البحر وتمنح سيطرة نارية وبصرية على مساحات واسعة من شمال القطاع بما فيها مدينة غزّة وبلدة ومخيم جباليا. *ما أهداف الولايات المتحدة؟ بالمقابل يريد الرئيس الأمريكي إنهاء الحرب في قطاع غزّة بسرعة ونقل عنه موقع أكسيوس تأكيده اقتراب إبرام اتفاق سلام وفق وصفه. وأضاف ترامب للموقع الأمريكي أن نتنياهو ليس لديه خيار آخر سوى أن يوافق على ما طرحه قائلا إن فريقه حذره من تحفظات النتن-ياهو لكن حين كلمه عبر الهاتف وافق على الخطة في النهاية. كما صرح ترامب لموقع أكسيوس أن الحرب في غزّة عزلت الاحتلال دوليا وأكد أن أحد أهدافه من إنهائها هو استعادة مكانة الكيان الدولية. *كيف ردت حماس؟ وردا على الخطة الأمريكية التي عرضها ترامب الاثنين الماضي بمؤتمر صحفي مع نتنياهو في واشنطن وافقت حماس الجمعة على إطلاق سراح الأسرى الأحياء والأموات. لكنها قالت إن ما ورد بالمقترح من قضايا تتعلق بمستقبل قطاع غزّة وحقوق الشعب الفلسطيني فهو مرتبط بموقف وطني جامع استنادا إلى القوانين والقرارات الدولية . ونصت الخطة الأمريكية وفق ما أُعلن على وقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى خلال 72 ساعة وانسحاب الاحتلال تدريجا من غزّة ونزع سلاح حماس والفصائل على ألا تؤدي دورا في الحكم وأن تتولى إدارة القطاع هيئة تكنوقراط تُشرف عليها سلطة انتقالية برئاسة ترامب. *ما الموقف العربي الإسلامي؟ وقبل انعقاد المفاوضات رحب وزراء خارجية قطر والسعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا في بيان مشترك أمس الأحد بالخطوات التي اتخذتها حركة (حماس) حيال مقترح الرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب على غزّة. وكان قادة ومسؤولون كبار من الدول الثمانية عقدوا اجتماعا مع ترامب في نيويورك لبحث جهود إنهاء الحرب في قطاع غزّة في سبتمبر الماضي. وفي البيان أكدت الدول ضرورة بدء المفاوضات للاتفاق على آليات تنفيذ المقترح الأمريكي والتوصل لآلية تضمن أمن الجميع وانسحابا كاملا.