الصهاينة يُدنّسون مساجد القدس.. رقصات وطقوس في قلب الأقصى اقتحم مستوطنون صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة بحماية من قوات الاحتلال وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا نقلا عن شهود عيان بأن عشرات المستعمرين اقتحموا باحات الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية تزامنا مع أول أيام عيد العرش العبري وتخلل الاقتحام ترديد أغان ورقصات استفزازية أمام قبة الصخرة في المسجد الأقصى. ق.د/وكالات قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تقريرها الشهري إن الاحتلال صعّد من انتهاكاته بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية خلال شهر سبتمبر الماضي وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف. وسجل التقرير زيادة ملحوظة في اقتحامات المستعمرين للمسجد الأقصى ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي. كما استولى الاحتلال من خلال الاستملاك على صحن الحرم الإبراهيمي تمهيداً لسقفه والسيطرة عليه لإتاحة المجال للمستعمرين لإقامة صلواتهم التلمودية داخله في خطوة هي الأخطر تجاه الحرم منذ الاحتلال في العام 1967. وذكرت الأوقاف أن المسجد الأقصى تعرض لأكثر من 26 اقتحامًا من قبل المستعمرين بحماية مشددة من قوات الاحتلال بالتزامن مع الأعياد اليهودية بينهم حاخامات وأطفال وشبان. وأدّت أعداد كبيرة من المستعمرين صلوات تلمودية والنفخ بالبوق في ساحة حائط البراق المحاذية للمسجد الأقصى المبارك فيما شدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى المبارك. واعتقلت خطيب المسجد الأقصى محمد سرندح واقتادته باتجاه باب المغاربة وذلك بعد إلقائه خطبة الجمعة في الأقصى وحققت معه. وأشار التقرير إلى اقتحام مجموعات من المستعمرين المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى رأس السنة اليهودية يتقدّمها حاخامات بملابسهم الدينية البيضاء المرتبطة بطقوس الهيكل المزعوم حيث أدوا صلوات جماعية وفردية ونظموا حلقات رقص وغناء في ظل قيود مشددة فرضتها قوات الاحتلال على دخول المصلين وسط دعوات لمزيد من الاقتحامات الاحتفالية. كما نظَّمت جماعات الهيكل المزعوم جولة للمستعمرين حول أبواب المسجد الأقصى الأحد الماضي احتفالًا بالسنة العبرية كما دعت منظمة بيدينو المتطرفة أنصارها لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك خلال الشهر إحياءً لذكرى رأس السنة العبرية حيث يشهد الأقصى في مثل هذه المناسبة كل عام اقتحامات مكثفة يؤدي خلالها المستعمرون طقوس الهيكل خاصة النفخ في البوق كما علق آخرون لافتات تشير إلى المسجد الأقصى وكتب عليها جبل الهيكل في شوارع محيط مدينة القدس. وأعلنت جماعات الهيكل المزعوم أن 58 310 مستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى خلال السنة العبرية المنصرمة بزيادة 14 عن العام الماضي وخمسة أضعاف مقارنة بالعقد الماضي وفق تأريخهم العبري الممتد من 2 اكتوبر 2024 حتى 22 سبتمبر2025. كما بدأت بحشد واسع لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد العرش العبري الذي يحل في 6 أكتوبر ويستمر لمدة أسبوع. وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي أفاد التقرير بأن قوات الاحتلال منعت رفع الأذان 92 مرة خلال سبتمبر ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني. ورصد التقرير قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب أعلام الاحتلال. ووثق التقرير كذلك اعتداءات أخرى على المقدسات من ضمنها اقتحام قوات الاحتلال مسجد مردة القديم في سلفيت حيث عبثت بمحتويات المسجد وأطلقت النار وقنابل الغاز داخله واحتجزت المصلين لمدة ثماني ساعات. كما حاصرت المصلين في مسجد المنصور في بلدة عزون في قلقيلية أثناء صلاة الجمعة واعتقلت عددا من المصلين واقتحمت المسجد الحنبلي في البلدة القديمة بمدينة نابلس وقامت بخلع أقفاله. كما هدم الاحتلال مئذنة مسجد الفاروق/ الهجري بحجة قربها من البرج العسكري على مثلث الفوار في جنوب مدينة الخليل. وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تعتبر اعتداءً صارخًا على صلاحياتها وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية وفرض واقع جديد داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية. .. والاحتلال يعتقل 20 ألف مواطن بالضفة خلال عامين قال تقرير فلسطيني أمس الثلاثاء إن جيش الاحتلال اعتقل منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 20 ألف مواطن في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس الشرقية. أفاد بذلك نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير (غير حكومية) وهيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير في بيان مشترك بمناسبة مرور عامين على حرب الإبادة في قطاع غزّة وما رافقها من تصعيد في الضفة الغربية. وأشار البيان إلى أن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 20 ألف فلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضح أن بين المعتقلين 1600 طفل ونحو 595 سيدة بعضهن اعتُقلن من أراضي 1948 إضافة إلى نساء من غزّة اعتقلن خلال وجودهن بالضفة. وبين المعتقلين أيضا 202 صحافي و360 طبيبا وفق البيان نفسه. وذكر أنه منذ 7 أكتوبر 2023 استشهد في سجون الاحتلال ما لا يقل عن 77 أسيرا بينهم 46 من قطاع غزّة ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم إلى جانب العشرات الذين تعرضوا لعمليات إعدام ميداني . وأضاف أن جيش الاحتلال ينفذ خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة واعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب عمليات التحقيق الميداني وتخريب وتدمير المنازل . وأشار إلى أن روايات وشهادات معتقلي غزّة شكلت تحولا مفصليا في فهم مستوى التوحش الذي تمارسه منظومة الاحتلال إذ كشفت عن نمط غير مسبوق من جرائم التعذيب الممنهج التي بدأت منذ لحظة الاعتقال مرورا بعمليات التحقيق ووصولا إلى فترات الاحتجاز الطويلة . وتنوّعت أساليب القمع والانتهاك وفق البيان بين التعذيب الجسدي والنفسي وعمليات التنكيل والتجويع والجرائم الطبية المتعمدة فضلًا عن الاعتداءات الجنسية لتشكل جميعها مشهدا مكتمل الأركان لسياسة الإبادة داخل السجون والمعسكرات . ويبلغ إجمالي الأسرى والمعتقلين الباقين في سجون الاحتلال أكثر من 11 ألفا و100 بينهم 3544 معتقلا إداريا إضافة إلى 400 طفل و53 أسيرة معلومة هوياتهن بينهن طفلتان. وقبل 7 أكتوبر 2023 كان إجمالي الأسرى في السجون أكثر من 5250 بينهم 40 أسيرة و180 طفلا ونحو 1320 معتقلا إداريا (دون تهمة).