من الشراكة الاقتصادية بين الجزائروتونس سيفي غريّب يدعو إلى التوجه نحو فصل جديد نوه الوزير الأوّل السيد سيفي غريّب يوم الخميس بتونس بالتقدم الذي عرفه مستوى التعاون الاقتصادي بين الجزائروتونس داعيا إلى التوجه نحو فصل جديد من الشراكة الاقتصادية على ضوء التوافق الذي بلغته العلاقات الثنائية السياسية بفضل توجيهات قائدي البلدين. وفي كلمة له في افتتاح أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-التونسي رفقة رئيسة حكومة الجمهورية التونسية السيدة سارة الزعفراني قال السيد سيفي غريّب أن انعقاد هذه الدورة يعتبر موعدا للوقوف على التقدم الذي سجله التعاون الاقتصادي بين البلدين منذ دورته السابقة التي عقدت بالجزائر شهر يوليو 2023 وفرصة للمؤسّسات الاقتصادية ورجال الأعمال من الجانبين من أجل بحث الفرص الكبيرة والمتعددة للشراكة الثنائية لا سيما في ضوء المستوى الاستثنائي من الانسجام والتوافق الذي بلغته العلاقات الثنائية على المستوى السياسي . وأضاف أن هذا التوافق تحقق بفضل التوجيهات السديدة لقائدي البلدين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس قيس سعيّد وعزمهما القوي على إحداث نقلة نوعية في التعاون الجزائري-التونسي في شتى مجالاته والعمل على ترقيته إلى مستوى استراتيجي وفق مقاربة تشاركية وتكاملية . وأشار إلى أن مستوى التعاون الاقتصادي الثنائي عرف في السنوات الأخيرة تقدما يبعث على التفاؤل حيث بلغ حجم المبادلات التجارية البينية بين البلدين خلال سنة 2024 أكثر من 2.3 مليار دولار بارتفاع يقدر بنسبة 12 بالمائة مقارنة بالسنة السابقة لتصبح بذلك تونس أحد أهم الشركاء التجاريين للجزائر. وبذات المناسبة دعا السيد غريب رجال الأعمال التونسيين إلى استكشاف مقومات وفرص الاستثمار الكبيرة التي توفرها الجزائر في مجالات عدة على غرار الصناعة بمختلف شعبها لا سيما قطع الغيار وصناعات النسيج وتثمين الجلود والطاقة والسياحة والفلاحة والصيد البحري والطاقات المتجددة والشركات الناشئة والبناء الأشغال العمومية والنقل وغيرها .