الزعفراني: المكاسب التنموية بالبلدين لبنة أساسية لتعزيز الاندماج والشراكة المتضامنة أكد الوزير الأول، السيد سيفي غريب، أمس بالعاصمة تونس، أن علاقات التعاون الجزائرية-التونسية بلغت اليوم درجة من النضج والتجربة، تمكن من وضع آليات مبتكرة ومكيفة تسمح بتذليل أي عقبات تعترض تجسيد الطموحات المشتركة للبلدين. قال سيفي غريب، خلال الجلسة الموسعة للدورة 23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، "لقد بلغت علاقات تعاوننا وشراكتنا درجة من النضج والتجربة، تمكننا أن نتخاطب كإخوة وجيران، بالموضوعية الضرورية، التي تضمن تعزيز وتكريس كل ما هو إيجابي ومفيد للطرفين، وتصويب وتقويم كل ما هو دون ذلك، من خلال وضع آليات مبتكرة ومكيفة تسمح بتذليل أي عقبات تعترض تجسيد طموحاتنا المشتركة في مختلف المجالات"، منوّها في هذا الإطار، بالمستوى "المتميز والنوعي" الذي بلغته العلاقات بين الجزائروتونس بين البلدين، والخطوات الكبيرة التي تم تحقيقها في هذا الاتجاه، في ظل الإرادة القوية التي تحدو قائديهما، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وأخيه الرئيس قيس سعيد، من أجل "الرقي بها إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية والاندماجية". وجدّد الوزير الأول تأكيده على أن التئام اللجنة المشتركة الكبرى، يشكل فرصة مواتية لبحث راهن ومستقبل علاقات التعاون والشراكة بين البلدين، من خلال تقييم ما تم تجسيده منذ الدورة الأخيرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون التي انعقدت بالجزائر يوم 4 أكتوبر 2023، والتي تعتبر "الآلية المحورية لمتابعة ومرافقة الحركية الهامة التي تعرفها علاقات التعاون بين بلدينا الشقيقين". من جهتها، أشادت رئيسة الحكومة التونسية، سارة الزعفراني، بما تشهده الجزائر من إصلاحات هيكلية ومؤسساتية عميقة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مشيرة إلى أن المشاريع التنموية الهامة التي تعرفها الجزائر، تعزز من مسار بناء الجزائر الجديدة. كما اعتبرت أن كل مكسب تنموي تحققه الجزائر وبلادها يعد "لبنة أساسية لخدمة الهدف الأسمى وهو التقدم في تعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي والشراكة المتضامنة بين البلدين". ووصفت الزعفراني دورة اللجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية، ب"المحطة الهامة التي تمكن من متابعة ما تحقق من إنجازات في مختلف مجالات التعاون المشترك وتقييم مساراته، واستشراف آفاق جديدة لتعزيزه وتطوير آلياته من أجل مزيد من النجاعة والسرعة"، معربة عن ارتياحها ل«الديناميكية الإيجابية والنتائج المرضية" التي تطبع التعاون الثنائي بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، حيث تعكس الإنجازات الملموسة، حسبها، "الإرادة المشتركة والصادقة" للبلدين في التوجه نحو تكامل حقيقي على كافة الأصعدة. كما ثمّنت تطابق وجهات نظر البلدين تجاه عديد القضايا الإقليمية والدولية، معتبرة التنسيق والتشاور المتواصل بين قيادتي الدولتين بخصوص مختلف الملفات المندرجة في هذا الإطار "رافدا أساسيا لتعزيز علاقاتهما الثنائية". وسجلت في هذا السياق، ضرورة إحكام التشاور حول التطوّرات الجارية في الفضاء الأورومتوسطي وما تتطلبه من حلول تحفظ مصالح البلدين الشقيقين.