حظيرة "قورايا" مرفق سياحي هام بحاجة إلى اهتمام

تزخر ولاية بجاية بمناطق سياحية رائعة الجمال وليس لها نظير في شمال إفريقيا ومن بينها حظيرة قورايا التي تعتبر من أجمل المناطق المتواجدة بعاصمة الحماديين سابقا، وقد صنفت كمنطقة سياحية بامتياز في سنة 1924 أيام تواجد المستعمر الفرنسي ببلادنا·
هي محمية طبيعية، وهي مطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهي مليئة بالشواطئ الخلابة والجبال الخضراء الواسعة وكثيفة النبات والوديان المنبعثة من جبال الأطلس التلي، وتستقبل الحديقة حوالي 1.2 مليون سائح سنويا على مدار السنة وبالتحديد أثناء موسم الاصطياف ويقابلها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، وقد صنفتها اليونسكو محمية طبيعية عالمية سنة 2004· وتستمد هذه الحظيرة موقعها من جبل قورايا الذي يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 660 متر، وتتنوع به الحياة النباتية والحيوانية بما في ذلك تواجد قرود المكاك البربري الذي يعتبر حيوانا محليا في هذه الحديقة وابن آوى الذهبي الذي يتواجد في أرجاء الحديقة· تقع الحظيرة في الضاحية العليا لمدينة بجاية حيث يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشمال الغربي ولاية تيزي وزو· ومن الشرق ولاية جيجل ومن الجنوب الشرقي ولاية سطيف، ومن الغرب ولاية البويرة، ومن الجنوب الغربي ولاية برج بوعرريج· وتبلغ مساحتها 2080 هكتار، تأخذ المنحدرات والجبال أكثر من 100 هكتار والتي تتميز بوجود غطاء نباتي كثيف· وتزخر هذه المنطقة بمواقع أثرية هامة وهي رأس كاربون الواقعة على حدود البحر في بجاية، وتبلغ قمته 220 م وتوجد فيه قوس في قاعدته الذي يحد ماء البحر·