أصبح الدكتور محمد العربي ولد خليفة البالغ من العمر 74 سنة يوم السبت 26 ماي 2012 الرجل الثالث في الدولة الجزائرية، حين انتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني للفترة التشريعية السابعة لمدة خمس سنوات خلفا للسيد عبد العزيز زياري المنتهية ولايته· وكان الدكتور محمد العربي ولد خليفة وهو (أفصح) رئيس في تاريخ الغرفة السفلى للبرلمان الرئيس السابق للمجلس الأعلى للغة العربية المرشح الوحيد لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، وهو متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني للجزائر العاصمة· وتولّى الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني مناصب وزارية عديدة منها منصب كاتب دولة مكلف بالثقافة والفنون الشعبية (1980-1982) وكاتب دولة للتعليم الثانوي والتقني (12 جانفي 1982- 22 جانفي 1984) في حكومة محمد بن أحمد عبد الغاني· كما شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني في الفترة الممتدة ما بين 2005 و2010· ويرى رئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد أن (ثقافة المعرفة) تبقى مفتاح التحضر بالنسبة للمجتمعات في بناء مستقبل أفضل إلى جانب التربية والتكوين، وأن الجزائر عليها التحكّم في تكنولوجيات الإعلام والإتصال لضمان مكانتها في الساحة الدولية، ويعرف عنه أنه من المدافعين على اللغة العربية فيما يرى أن اللغة الفرنسية لابد من توظيفها خدمة للمصلحة الوطنية· ويعدّ الدكتور ولد خليفة الشخصية السابعة التي ترأست المجلس الشعبي الوطني منذ الانتخابات التشريعية لسنة 1977 بعد رابح بطاط وعبد العزيز بلخادم وعبد القادر بن صالح وكريم يونس وعمار سعداني وعبد العزيز زياري· الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة المجلس الشعبي يعد السيد محمد العربي ولد خليفة الذي الشخصية السابعة التي تتولى رئاسة المجلس الشعبي الوطني منذ الانتخابات التشريعية الأولى لسنة 1977 بعد كل من السادة رابح بيطاط، عبد العزيز بلخادم، عبد القادر بن صالح، كريم يونس، عمار سعداني وعبد العزيز زياري· وقبل انتخاب المجلس الشعبي الوطني كانت تتولى السلطة التشريعية جمعية وطنية تاسيسية اقرها استفتاء ال 20 سبتمبر 1962، والتي انتخبت السيد فرحات عباس على رأسها. وقدم هذا الأخير استقالته في شهر أوت 1963 وتولى المنصب بالنيابة السيد حاج بن علة إلى غاية انتخابه في الفاتح اكتوبر من نفس السنة وأعيد انتخاب السيد بن علة لرئاسة الجمعية التاسيسية في ال 7 أكتوبر 1964 بعد انتخابات ال 20 سبتمبر 1964. أمّا السيد رابح بيطاط الذي بقي أكبر مدة في منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني فقد انتخب خلال العهدة التشريعية الأولى في مارس 1977 ليعاد انتخابه خلال العهدة الثانية في فيفري 1982 والثالثة في شهر فيفري 1987 إلى أن استقال في اكتوبر 1990· بعد ذلك تولى السيد عبد العزيز بلخادم -الذي نائبا لرئيس المجلس- رئاسة المجلس الشعبي الوطني إلى غاية حله في الرابع جانفي 1992· وجاء بعد ذلك دور المجلس الوطني الانتقالي الذي يتكون من 178 عضو معين والذي اضطلع بمهمة تشريعية بموجب أمر من 18 ماي 1994 إلى غاية 18 ماي 1997 وترأسه السيد عبد القادر بن صالح· وبإنشاء المجلس الوطني الانتقالي الذي يعدّ أحد أجهزة المرحلة الانتقالية تم انتخاب السيد عبد القادر بن صالح بالإجماع رئيسا له في 30 ماي من نفس السنة الى غاية انتهاء مهمته في 18 ماي 1997 وأعيد انتخابه بعد ذلك لعهدة ثانية إلى غاية جوان 2002· أمّا الشخصية الرابعة التي تولت منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني فتتمثل في كريم يونس الذي تم انتخابه في جوان 2002 قبل ان يستقيل في 3 جوان 2004. وكان السيد كريم يونس قد أكد حينها في تصريح أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني والحكومة لدى افتتاح الجلسة العلنية أن (الانتخابات الرئاسية ل 8 أفريل قد أوجدت وضعا سياسيا جديدا يفرض علي من الناحية الأخلاقية استخلاص جميع الدروس التي تمليها علي قناعاتي ومفهومي للعمل السياسي)· وجاء بعد ذلك السيّد عمار سعداني ليخلفه في 23 جوان من نفس السنة إلى غاية ماي 2007· وفي ال 31 ماي 2007 تم انتخاب السيد عبد العزيز زياري بالاغلبية في منصب رئيس المجلس الشعبي الوطني قبل أن يخلفه السيد محمد العربي ولد خليفة في هذا المنصب على إثر الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الفارط·