دعا نشطاء مغاربة على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، إلى حفل رمزي بعنوان (حفل الولاء للحرية والكرامة) يوم الأربعاء 22 أوت، احتجاجاً على طقوس حفل الولاء والبيعة، التي يؤديها المسئولون عادة أمام الملك في يوم العرش في 30 جويلية، ولكنها لم تجرِ هذه السنة. وقال حمزة محفوظ، أحد النشطاء الداعين للتحرك في تصريح لفرانس برس: (لقد اكتفينا من الممارسات التي تحط من الكرامة، ونريد أن نرى البلد، وقد تقدمت خطوة حقيقية نحو الحداثة بالقطع مع مثل هذه الممارسات). وتقدم الصفحة التي أطلقت قبل أيام وجلبت إليها قرابة 700 شخص، فكرة الولاء للحرية والكرامة، بوصفها حفل الولاء والبيعة للملك بأنه يشكل أكبر نموذج على ممارسات القرون الوسطى، التي يفترض أن ترفضها الأنفس الحرة). وجرت العادة كل سنة مع حلول ذكرى عيد العرش في 30 جويلية، أن يتجمع مئات النواب والمسئولين وكبار الموظفين والأعيان قرب القصر الملكي، مرتدين الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش الحمراء في انتظار خروج الملك ممتطياً صهوة جواد أسود وأحد (العبيد) يحمل مظلة كبيرة تقيه الشمس، وعبيد آخرون يحيطون به. ويشرع الحضور بعد انتظامهم في صفوف طويلة قبالة الملك، في الركوع له مرددين عبارة (اللهم بارك في عمر سيدي). لكن هذه السنة ألقى الملك محمد السادس، خطاب العرش دون أن تكون هناك أية مراسم أو إشارة إلى إقامة حفل الولاء للملك، ما اعتبرته الصحافة المغربية وبعض الحقوقيين إلغاءً لهذا الطقس انسجاماً مع روح الدستور الجديد، لكن الصحف المغربية ذكرت مؤخرا أن الحفل سينظم ثاني أيام عيد الفطر.