"بوبقرة" يعود هذا الأسبوع

تحتضن دار الثقافة حسن الحسني بولاية المدية فعاليات الطبعة السابعة للمهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، ابتداء من اليوم الثلاثاء ولغاية السابع من أكتوبرالجاري، تحت شعار دورة حسن الحسني المعروف في الوسط الفني باسم (بوبقرة)، وذلك بمناسبة مرور ربع قرن على رحيل هذا الفنان الذي بقي محافظا وبقوة على شخصيته المستمدة من بيئته بمنطقة بوغاربنحو 5كلم من قصر البخاري حتى انتقاله بالرفيق الأعلى، تاركا للأجيال المتعاقبة أعمالا لا يستهان بها في كل ما يتعلق بالفن الرابع والمطعمة بطابع الفكاهة والضحك كأسلوب في مكافحة المستعمر.
وحسب البرنامج، فقد اختارت لجنة فحص النصوص ثمانية عروض للتنافس على جائزة العنقود الذهبي المقدرة ب50 مليون سنتيم، إضافة إلى تسع جوائز أخرى تتراوح قيمتها ما بين 4 و10 ملايين سنتيم للجائزة الواحدة.
وتمكنت ست ولايات من الحصول على تأشيرة المسابقة، كجمعية مسرح الغد براقي بالجزائر بمسرحية (المحاكمة) و(المشعوذ) لفرقة الأنوار ببومرداس، و(الطمع يخسرالطبع) من إنتاج جمعية مصطفى كاتب للفنون الدرامية بمستغانم و(وزيروربي كبير) لتعاونية بورسعيد بالجزائر و(يظهر جارا) لتعاونية البديل للثقافة والفنون بباتنة، و(افتراض ما حدث فعلا) للمسرح الجهوي لأم البواقي ، و(يابور أطوار) لتعاونية المسرح الجديد لمدينة يسر ببومرداس و(طبيب رغما عنه) لجمعية الأفراح الثقافية والفنية بالمدية.
كما ستشهد دارالثقافة حسن الحسني والإقامات الجامعية، إضافة إلى بعض بلديات الولاية عروضا خارج المنافسة، وستتخلل العروض المسرحية مداخلات من طرف مختصين على غرار (الضحك وسلية مقاومة الخوف من الآخر) للأستاذ حبيب سوالمي من جامعة وهران، و(الفكاهة في مسرح عبد القارعلولة) للأستاذ عبدالكريم غريبي من جامعة مستغانم، و(الضحك وسيلة مقاومة ضد الإستعمارفي تجربة رشيد قسنطيني المسرحية) للأستاذ حسن تليلاتي من جامعة سكيكدة..كما سيستفيد محبو فنون الركح المسرحي من ورشات ذات طابع تكويني في السينوغرافيا-الكتابة الدرامية وورشة التمثيل...
وعن جديد الطبعة السابعة حصرها بلحنيش الميلود محافظ المهرجان في توسيع العروض المسرحية إلى الولايات المجاورة كالبليدة-عين الدفى-الشلف وتيبازة لتجسيد معنى المهرجان الوطني على الواقع، وكذا اعتمدنا عرض مسرحية (صديقي الشبح) الفائزة بالعنقود الذهبي في الطبعة السادسة من اقتباس جمعية مسرح الشلف عن قصة البخيل لموليير، وذلك خلال حفل الافتتاح، والذي سيتم تكريم فنانين عن فرقة جبهة التحريرالوطني (1958-1962) أمثال طه العامري-سيد علي كويرات-جعفر بك..إضافة إلى بهية راشدي، ومحفوظ بركان في إطار تشجيع المواهب الشبانية. فيما يبقى التساؤل حول عدم تكريم أفراد عائلة صاحب الدورة أبو المسرح الفكاهي حسن الحسني المعروف ببوبقرة حسب قائمة المكرمين الواردة ضمن البرنامج؟؟