حظوظنا وفيرة ولكن..

من حق كل مواطن جزائري أن يرشح ( الخضر) لبلوغ الدور الثاني بقوة احقية الظفر بتأشيرة المشاركة في موعد البرازيل، على اساس أن معطيات تواجده ضمن المجموعة الثامنة الى جانب منتخبات رورسيا، بلجيكا وكوريا الجنوبية تصب في مصلحة اشبال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش لإنهاء اطوار الدور الاول في مرتبة مؤهلة لمواصلة مشوار طبعة كاس العالم وعدم الوقوع في نفس أخطاء الطبعة السابقة التي احتضنتها جنوب افريقيا، وهو الطموح الذي يبقى بمثابة أمنية كافة الشعب الجزائري، ولكن بالمقابل من الضروري الاعتراف بقوة الميدان لأن ليس من السهل تخطي عتبة منتخب روسيا وكذا الترشح لتولي تصدر المجموعة الثامنة لمنتخب البلجيكي، و بالتالي يمكن القول إن التفاؤل المفرط من شانه أن ينعكس سلبا على اداء التشكيلة الوطنية.
نأمل أن يكون المنتخب الوطني ضمن قائمة المنتخبات التي ستفتك تاشيرة العبور الى الدور الثاني، ولكن من الواجب أن نتقبل منطق قوة الميدان و عدم التفريط في الأمور التي من شانها تصعب أكثر من مأمورية المنتخب الوطني لأن المجموعة الثامنة تضم منتخبات ليست مصنفة ضمن المنتخات التي تأهلت بصعوبة كبيرة لمونديال البرازيل كما حدث لمنتخب فرنسا، بل بقوة النتائج الايجابية وبالاخص المنتخب البلجيكي الذي حتما سيفتك صدارة المجموعة الثامنة بقوة فاصل الميدان.
وبطبيعة الحال من حقنا أن نطالب بضرورة الاستثمار في عامل ضعف المجموعة الثامنة مقارنة بالمجموعات الاخرى لبلوغ هدف التاهل الى الدور الثاني لاول مرة في تاريخ مشاركة المنتخب الوطني في أكبر حدث كروي في العالم بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش المطالب بتلبية ما يطالب به الشعب الجزائري وهو التأهل الى الدور الثاني.