نقلت صحيفة الشعب المصرية في أعدادها الأخيرة في إطار الحلقة الثامنة من حلقات (خريف هيكل) عن محمد حسنين هيكل شهادة الأستاذ صلاح الشاهد كبير أمناء رئاسة الجمهورية المصرية في عهد عبد الناصر، وجاء فيها: (أنه في يوم 20 أوت 1965 كنّا في الطريق إلى جدّة بالسعودية: جمال عبد الناصر وزكريا محيي الدين وأنور السادات ومحمد حسنين هيكل وأنا، نقلتنا الطائرة من ميناء بنياس على البحر الأحمر، حيث كانت تنتظرنا الباخرة الحرّية لتنقلنا إلى جدّة، وكانت رحلة عبد الناصر تهدف إلى إتمام المصالحة بين مصر والسعودية بعد ما جرى في حرب اليمن، وكان لابد أن نغتنم الفرصة الحديث ما يزال للأستاذ الشاهد ونؤدّي العمرة، وبينما كنّا نطوف ونسعى كان هيكل يقف ساخرا مستهزئا ممّا نفعل ولم يسع ولم يطف ولم يدخل الكعبة رغم أن فرصة دخولها لا تتاح لكثيرين من النّاس، واكتفى هيكل بارتداء ملابس الإحرام والضحك والسخرية ممّا نفعل).