كشف استطلاعان للرأي عن وجود انقسام بين أتباع المذهب الكاثوليكي في الديانة المسيحية بسبب قضايا مثل الطلاق وتحديد النسل، وسط استياء واسع من تعاليم الكنيسة بين معتنقي هذا المذهب. ففي محاولة نادرة للانفتاح أرسل الفاتيكان (المقر البابوي بروما) مسحا للأبرشيات في جميع أنحاء العالم قبل انعقاد المجمع الكنسي المقرر لمناقشة قضايا الأسرة في أكتوبر القادم. وتظهر نتائج الاستطلاع الأول -الذي نشرته صحيفة ديلي تلغراف- من عدة دول أن 90 بالمائة من المستطلعين في سويسرا طالبوا الكنيسة برفع رفضها عن مشاركة المطلقين الذين يريدون الزواج مرة أخرى. واعتبرت النتائج من ألمانيا أن منع مشاركة الكنيسة للمطلقين (تمييز غير مبرر وعديم الرحمة)، كما رفضوا منع الكنيسة المعاشرة بين الشواذ قبل الزواج وتحديد النسل. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار نشر المسح يعكس وعد البابا فرانسيس بالاستماع إلى مخاوف الكاثوليك، لكن هناك مخاوف من أن مثل هذا الانفتاح قد يفتح باب (شرور الانشقاق والمعارضة). أما الاستطلاع الثاني لنحو 12 ألف كاثوليكي في 12 دولة، فقد أظهر أن 78 بالمائة يؤيدون تحديد النسل، وبلغت النسبة أكثر من 90 بالمائة في الأرجنتين وكولومبيا والبرازيل وإسبانيا وفرنسا.