أنقذت الأمطار التي تشهدها أغلب الولايات الشمالية للوطن الموسم الفلاحي الذي كان مهددا حسب أصحاب المهنة جراء الجفاف الذي استمر حتى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر والذي تأخرت معه جميع عمليات الحرث والبذر خاصة بالنسبة للمحاصيل الموسمية كالقمح والخضروات كالبطاطا والبصل اللذين بلغا أسعارا خيالية بالأسواق المحلية وبمجرد تساقط الأمطارانطلقت عملية الحرث التي ستكون متبوعة مباشرة بعمليات الزرع خاصة فيما يتعلق بالقمح اللين الذي يحصد مع أواخر فصل الربيع وهو ما جعل الفلاحين يتنفسون الصعداء بعدما كانوا مهددين بموسم جاف جراء تأخر تساقط أمطار الخريف وتجدر الإشارة إلى أن فصل الصيف استمر بأغلب ولايات الوطن حتى شهر نوفمبر وهي ظاهرة جوية نادرة الحدوث تسجل مرة كل عشرين سنة أو أكثر حيث بلغت درجات الحرارة خلال شهر أكتوبر حتى 38 درجة مؤوية بالمدن الساحلية وتجاوزت 40 درجة مؤوية بالمدن الداخلية فيما لم تنخفض عن 28 و26 درجة مؤوية خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر وينتظر حسب مصالح الأرصاد الجوية أن تنخفض إلى ما دون العشرين خلال الأيام القادمة مع احتمال تساقط الثلوج بالمرتفعات التي يزد علوها عن الألف متر خاصة بالمدن الداخلية الشرقية والوسطى.