شهدت مساء أول أمس محطة نقل المسافرين بولاية عنابة فوضى عارمة واكتظاظا بالمواطنين الراغبين في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء مواعيد العمل وذلك جراء نقص فادح في وسائل النقل والحافلات التي تعمل بين ولايتي الطارف وعنابة بسبب الاحتجاجات العارمة التي شهدتها طرق ولاية عنابة للمطالبة بالسكن . حيث عاش المواطنون القاصدون إحدى الولايتين الأمرين من أجل الوصول إلى بيتهم في ساعة متأخرة من الليل ما آثار غضبهم حيث وجودوا أنفسهم وسط الحصار وانعدام وسيلة نقل حيث أن نقص الحافلات تسبب في حدوث ازدحام وفوضى داخل محطة الحافلات لنقل المسافرين وتدافع المواطنين من أجل الظفر بمكان بالحافلة والعودة إلى ديارهم ما جعل أصحاب الحافلات ينتهزون الفرصة من حيث زيادة عدد الركاب بالحافلات ومات زاد الطين بلة هو الازدحام في حركة المرور حيث أن المركبات أو السيارات تسير ببطء شديد كما أن قاطني ولاية الطارف قضوا عدة ساعات أي أكثر من ثلاث ساعات للوصول إلى منطقة بن مهيدي على سبيل المثال وهذا الأمر عايشوه مواطنو ولاية عنابة للعودة إلى المنازل خاصة العاملين بولاية الطارف بسبب اضطرارهم لقطع مسافة طويلة والمرور من طريق شبيطة مختار والذرعان ما جعلهم يتذمرون من جراء غياب الأمن الذي بدوره فتح الطريق أمام مستعمليه خاصة أن هناك حالات حرجة كمريض يتم نقله من ولاية الطارف إلى ولاية عنابة بينما كان من المفروض قضاء ساعة للوصول إلى المستشفى لتصبح أربع ساعات ما يعرض حياته إلى الخطر وعلى إثر ذلك فقد عاش المواطنون عشية أول أمس يوما متعبا وشاقا من اجل الوصول إلى منزلهم من خلال رحلة البحث عن وسيلة نقل بالإضافة إلى قضاء وقت طويل في الطريق إلى جانب حالة الاختناق المروي الذي لم تشهده مثله ولاية عنابة من قبل جراء انتفاضة عدة أحياء بعنابة والبوني للمطالبة بالسكن. وفي ذات السياق فقد اغتنم أصحاب سيارات الأجرة والفرود الفرصة من خلال فرض أسعر خيالية على المواطنين لنقلهم إلى مقر سكناتهم التابعة لولاية الطارف حيث أجبر أحد المواطنين على دفع 1000 دج من أجل نقله إلى بلدية بن مهيدي التي تبعد عن عنابة بحوالي 20 كلم فقط ما أثار غضب المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة غلق الطريق وسندان لهفة أصحاب النقل من أجل إيصالهم إلى منازلهم ولهذا فإن المواطنين يطالبون من السلطات بضرورة إيجاد حل سريع للقضاء على الاحتجاجات التي في كل مرة وفي وقت واحد ينجر عنها غلق مخارج عنابة ومداخلها خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين ولايتي عنابة والطارف لأنه معروف بحركية واسعة ويمر عليه كل من يدخل ولاية عنابة من الجهة الغربية إلى جانب القادمين من المطار وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الموظفين الذين كانوا بصدد العودة إلى منازلهم قد تعرضوا للاعتداءات من طرف منحرفين خلال مرورهم من طريق شبيطة مختار والذرعان في ساعة متأخرة.