أوفدت مع نهاية الأسبوع الفارط وزارة الصحة لجنة تحقيق إلى مستشفى محمد بوضياف بالخروب بولاية قسنطينة، من أجل الكشف عن ملابسات الاعتداء، الذي تعرض له طبيب بمصلحة الاستعجالات من طرف عامل بالحظيرة، تسبب له بعجز طبي لمدة 15 يوما.وذكر مدير الصحة بن تواتي عمر، في لقاء صحفي، بأن الوزارة أرسلت لجنة تحقيق مكونة من 4 أشخاص إلى المستشفى من أجل تحديد المسؤوليات ومعرفة أسباب الحادثة، دون أن يطلع على النتائج والتقارير التي سيرفعها أعضاء اللجنة إلى الوزارة المعنية، ودعا مدير الصحة لولاية قسنطينة إلى التعقل بعد حادثة الاعتداء على طبيب مقيم من طرف عون أمن بمستشفى الخروب، وخلال ندوة صحفية نشطها بمقر مديريته اعتبر بن تواتي أنه «من الضروري أن يسود التعقل و حسن التصرف وأن تأخذ العدالة مجراها بدل ترك الأمور تتفاقم أكثر من خلال إعطاء الأمور أكثر من حجمها، وفيما يتعلق بالوقائع التي حدثت بمستشفى الخروب أوضح ذات المسؤول بأن الطبيب المقيم الذي عمل ليلة 13 إلى 14 نوفمبر الجاري تعرض للاعتداء داخل المستشفى من طرف عون أمن يعمل بذات المؤسسة، وبالاستناد إلى بعض الروايات المتداولة التي لن يؤكدها أو ينفيها إلا التحقيق الذي باشرته المصالح الأمنية أضاف ذات المسؤول بأن عون الأمن رفض منح مفاتيح سيارة الإسعاف للطبيب الذي كان محتاجا لها في ظل غياب سائق سيارة الإسعاف، وسرعان ما تحولت المشادة الكلامية بين الطرفين إلى مشاجرة استخدم فيها عون الأمن عصا لضرب الضحية بشكل عنيف مما تسبب لها في إصابات تطلبت شهادة عجز لمدة 15 يوما، وذكر مصدر من المستشفى بأن أسباب الحادث ، تفيد بأن الشجار نشب حين أراد الطبيب استعمال سيارة الإسعاف من أجل الخروج لاقتناء وجبة العشاء لكن العامل منعه من استخدامها بناء على تعليمة من المدير، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الطبيب الذي قام بالاعتداء على العامل الذي قام بدوره بضرب الطبيب باستعمال عصا، وأضاف مدير الصحة، بأن العامل موظف في إطار عقود ما قبل التشغيل وتم توقيفه عن العمل، كما أن الطبيب غادر المستشفى ليلة أمس، معتبرا ما حدث مجرد شجار وأن أطرافا استغلت الحادثة من أجل التهويل، لكنه أكد بأن مصالحه ستسعى إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع حصول حوادث مماثلة على حد قوله.