ازدانت الساحة الثقافية والأدبية بتبسة بمولود روائي جديد بعنوان “ رسائل أنثى ‘' للكاتبة ناهد بوخالفة التي لطالما كابدت الصعاب والعوائق المادية بالاجتهاد والمثابرة وبإمكانات جد بسيطة فقط لتحقيق حلمها النبيل في نشر إبداعاتها لإرساء الفكر الأدبي لاسيما فيما يتعلق بالجانب النسوي.وصدرت الرواية في الأيام القليلة الماضية بعد مخاض عسير دام سنتين عن دار بري للطباعة والنشر ببجاية ويعتبر هذا النجاح الثاني بالنسبة لها في مجال نشر المؤلفات بعد كتابها الذي حمل اسم “تراثيات” علما وأن هذه الكاتبة المتألقة والمتخلّقة عرف عنها أنها بدأت كتابة القصة والشعر وهي في السن ال 12 من العمر. رواية رسائل أنثى هي تعرية لبعض المظاهر الاجتماعية الطامسة لشخصية المرأة المستضعفة، وتلقي الضوء على الأعراف التي تجرم حرية الأنثى ونخص بالذكر الأرملة أو المطلقة.. وتجسد الرواية وتصور معاناة المرأة الجزائرية المغاربية والمشرقية في مجتمع ذكوري يحد كثيرا إبداعها أو وصولها إلى أهدافها.. أيضا تحدثت فيها عن العنف الأسري ويتخلل الحبكة بعض مشاهد الحب المستحيل.. وفي اتصال للكتابة ناهد بوخالفة بجريدة آخر ساعة قالت ‘'خبر صدور روايتي كان بهيجا وقد اهتزت له إدارة الثقافة بتبسة فرحا واحتضنتني بكل حب ونحن على قدم وساق لتنظيم يوم تقديمي للرواية حيث علمت من جند الخفاء في دار الثقافة محمد شبوكي أنه سيتم دعوة نخبة تبسة لحضور هذا الحدث الثقافي وأيضا يستعد المكتب الجهوي لجريدة اليوم بتبسة لاستقبالي وتكريمي وأنا ممتنة للجميع كثيرا على كل شي خاصة لمن دعّمني ووقف بجانبي لإنارة دربي” وذكرت لنا بقولها بأنه مهما كانت ظروف الكاتب المادية صعبة فليس عليه أن يحرم نفسه فرحة أن يكون له اثر على مجتمعه، فالكلمة الرنانة سترسخ في الأذهان وستغير على المدى الطويل، ويذكر أن لناهد بوخالفة مسيرة حافلة بالإبداعات فهي من مواليد سنة 1983 كانت كاتبة صحفية في جريدة الأسبوع الجزائري ثم مجلة ناس تبسة كذلك هي ناشطة في شبكة الجزائرية للثقافة والإعلام ونائب رئيس جمعية ترقية المواطن إضافة إلى مشاركاتها القيّمة في عدة برامج ثقافية بدار محمد الشبكوي منها لؤلؤة الشعر النسوي وهمس الحروف الأدبي، ناهد بوخالفة تملك أخلاق طيبة وخصال جميلة فهي غنيّة عن التعريف في الوسط الثقافي المحلي ولدى كل النخب والمبدعين بالولاية رقم 12.