أوقف أفراد الأمن الحضري العاشر أمسية الثلاثاء ثلاثة تونسيين بينهم امرأة في قلب مدينة عنابة التي كانوا يخططون للانطلاق منها في رحلة هجرة غير شرعية نحو إيطاليا وذلك في محاولة منهم للإفلات من العدالة التونسية. كشف مصدر عليم ل «آخر ساعة» بأن أفراد الأمن الحضري العاشر تلقوا مؤخرا معلومات دقيقة ومؤكدة حول اعتزام سيدة تونسية القدوم إلى ولاية عنابة رفقة ابنها وصديقه وذلك بهدف تمهيد الطريق لهما للهجرة بطريقة غير شرعية عبر قوارب الموت نحو الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط وتحديدا جزيرة سردينيا في محاولة منها لتمكينهما من الإفلات من العدالة التونسية التي تطلبهما في قضية إجرامية، ووفقا للمصدر ذاته، فإن أفراد الأمن الحضري العاشر وبإشراف مباشر من رئيس الأمن الولائي نصبوا كمينا للسيدة التونسية والشابين اللذين معها وهو ما ممكنهم من الإطاحة بثلاثتهم في قلب ساحة الثورة، حيث شكل ذلك مفاجئة كبيرة للسيدة التونسية «غ. ح» البالغة من العمر 50 عاما وابنها «ص. م» البالغ من العمر 21 عاما وصديقه «ر. م. ع» البالغ من العمر 23 عاما الذين يقطنون في حي باردو المتواجد في قلب العاصمة التونسية، هذا وبعد تحويل الموقوفين إلى مقر الأمن الحضري العاشر، تبين أن المرأة دخلت التراب الجزائري بطريقة قانونية، أما الشابين فدخلا بطريقة غير شرعية، كما أسفرت العملية عن حجز مبلغ مالي معتبر من العملة التونسية يناهز حوالي 18 مليون بالعملية الجزائرية، هذا لتقوم بعدها المصلحة المذكورة بتسليم الموقوفين لفرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية باعتبارها مختصة في هذا النوع من القضايا والتي قامت بدورها بتقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة.