تمكنت وحدات الحماية المدنية بعد أيام شاقة من التحكم في الحرائق المهولة التي اندلعت في عدد من الولايات ذات الكثافة الغابية وهي الولايات التي تتمركز بها بقايا الإرهاب تيزي وزو، باتنة، جيجل، عين الدفلى، الشلف، معسكر، البرج، باتنة، البليدة، سوق أهراس، تيسمسيلت، والتي سجلت من خلالها تلك المصالح أكثر من 100 حريق. وفي هذا السياق وككل مرة حاول ما يسمى بتنظيم القاعدة ففي بلاد المغرب الإسلامي إتهام أفراد الجيش الوطني الشعبي بحرق مساحات شاسعة من الغابات خاصة بمنطقة القبائل، ومحور جيجل القل، وسوق أهراس مما تسبب في هلاك عدد كبير من مزارع الناس وحيواناتهم وبيوتهم حسب مازاعم هذا التنظيم الإرهابي الذي يروجها عبر بياناته المنشورة في العديد من المواقع الإلكترونية. وفي هذا الإطار يرى مراقبون بأن هذه الإفتراءات والأكاذيب الباطلة هي محاولة يائسة من الإرهابيين يهدف من وراءها وقف عمليات التنشيط الوساعة التي باشرتها قوات الأمن المشتركة منذ بداية العام الجاري والتي حققت من خلالها تلك المصالح انتصارات كبيرة على الجماعات الإرهابية الدموية التي لا تزال تلحق الأضرر بالمواطنين وممتلكاتهم. وكان شهر جويلية الفارط أشد قسوة على تنظيم درودكال حيث تمكنت قوات الأمن المشتركة من القضاء على أكثر من 30 إرهابيا، وفي هذا الصدد تمكنت قوات الأمن من القضاء على 4 ارهابيين واسترجاع سلاحهم بضواحي تادمايت بولاية تيزي وزو، والقضاء على 13 إرهابيا بينهم 3 أمراء بتيزي وزو والمدية وتشير بعض المعلومات المتوفرة إلى القضاء على أكثر من 60 إرهابيا بالولاية منذ بداية السنة الجارية هذا بالإضافة إلى قضاء وحدات الجيش الوطني الشعبي خلال ذات الشهر على 5 إرهابيين بأعالي الأربعاء بالبليدة والقضاء على إرهابي آخر بدلس فضلا عن تمكن قوات الأمن المشتركة من القضاء على 7 إرهابيين بسيدي بوناب. وتعتبر هذه أكبر حصيلة تسجل في شهر واحد خلفت خسائر كبيرة في صفوف الدمويين، وهذا بفضل عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الأمن المشتركة. وبحسب نفس المصادر فإن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي كان يطلق عليه اسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فبعد تلك الخسائر الجسيمة التي لحقت به على يد أفراد قوات الأمن حاول إحداث فتنة ما بين أفراد الجيش وسكان بعض المداشر والقرى القريبة من الغابات والجبال حيث اراد إيهام السكان بأساليبه الخبيثة بأن تلك الحرائق سببها أفراد الجيش، وما هي في الحقيقة بحسب نفس المراقبين إلا حيلة يريد منها الإرهابيون وقف عمليات التمشيط التي أدت إلى القضاء على أكثر من 10 أمراء، والعشرات من الإرهابيين فضلا عن تفكيك العشرات من جماعات الدعم والإسناد. وأرجعت ذات المصادر أسباب إندلاع الحرائق إلى ثلاث حالات تتعلق أساسا بالإرهابيين أنفسهم لتغليط الرأي الوطني، والسكان، وكذلك بفعل مخلفات القنابل ومئات الألغام التقليدية التي يقوم تنظيم درودكال بزرعها بالجبال خوفا من وصول قوات الأمن المشتركة إلى معاقلهم بسبب التوبة المتواصلة لعدد كبير من أتباعه، الذين يأسوا من العيش في الجبال وكذلك نزولا عند دعوة العديد من علماء الأئمة الذين دعوا الجماعات الإرهابية بالجزائر إلى وضع السلاح والتوبة والعودة من جديد إلى أحضان المجتمع.