حرمت اللجنة الوزارية للفتوى، التابعة لوزارة الشؤون الدينية، امس الثلاثاء،ان يقوم المصاب بمرض معد، مثل “كوفيد19” باخفاء مرضه،حيث لا يجوز للمصاب ولا لمعارفه وأقربائه شرعا إخفاء إصابته بالمرض، ويجب التصريح بذلك للجهات المختصة، والامتثال للحجر الصحي وأسباب العلاج.وقالت لجنة الفتوى في بيانها رقم 10 تحوز:”من تكتم عن مرضه وتسبب في نقله إلى غيره فهو آثم شرعا، من علم بإصابة هذا المريض وتكتم عليه فهو مشارك في الإثم”.وفي السياق ذاته، دعت اللجنة إلى ضرورة التعاون مع الجهات المختصة في الدولة لنشر الوعي بين أفراد المجتمع جميعا في شفافية تامة، من أجل نشر ثقافة تبليغ المصالح المختصة عن هذا المريض الخطير المعدي من طرف أصحابه أو معارفه.وترى لجنة الفتوى أنه يتعين على أصحاب الوظائف و المهن والنشاطات و الصناعات و التجار وغير ذلك، مما تتوقف عليه ضروريات المواطنين و حاجاتهم أن يلتزموا بنشاطاتهم وأعمالهم، لأن ذلك يعتبر من الواجبات العينية التي يستحق فاعلها الأجر و الثواب، ويستحق تاركها اللوم والعقاب من الله عزوجل”.كما دعت الرأي العام في الجزائر إلى “مواساة عائلات الموتى وأسرهم في مصابهم”، مشيرة إلى أنّ “الموتى بسبب وباء كورونا شهداء، تأسيًا بسُنّة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم الّذي قال: “الشُّهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدْم، والشّهيد في سبيل الله” رواه البخاري ومسلم”.ولفتت اللجنة إلى أنّ “أجر الشّهيد يصل بفضل الله إلى مَن التزم بالحجر الصحي حماية لنفسه ولغيره، ولو بقي حيًّا معافًا، لقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ‘ليس من رجل يقع الطاعون، فيمكُث في بيته صارًا مُحْتسِبًا يَعلم أنّه لا يُصيبه إلّا ما كتبه الله له إلّا كان له مثل أجر الشّهيد' رواه الإمام أحمد”.وأضاف بيان اللجنة “لئِن جرت العادة في السّنوات الماضية بتنظيم موائد رمضان الّتي يستفيد منه المعوون وتُضفي جوًّا روحيًا إيمانيًا وترسم لوحة تكافلية جميلة للمجتمع، فإنّ الظروف الاستثنائية المتعلقة بوباء كورونا قد تحوَّل هذه السنة دون تنظيم تلك الموائد الرمضانية”. وتابع “ولكن هذه الظروف لا ينبغي أن تحول دون الاستمرار في صنائع المعروف ومواصلة التكافل”.