يشتكي فلاحو ولاية عنابة من انتشار مرض البياض الزغبي المعروف بإسم”الميليديو”بمحاصيل الطماطم الصناعية،ملحقا بها أضرارا كبيرة خاصة في الأيام الأخيرة، وذلك بسبب الاضطرابات الجوية والرطوبة الزائدة التي صاحبها درجة حرارة معتدلة .حيث قال عدد من الفلاحين ل”آخر ساعة” أن محاصيل الطماطم الصناعية مهددة بالفساد هذا الموسم، بعد أن انتشر بها مرض البياض الزغبي”الميلديو” وهو مازاد من مخاوفهم يوما بعد يوم، مما دفعهم للقيام برحلات بحث واسعة عن الأدوية الفعالة لمعالجة حقولهم والتي تعرف هذه الاخيرة نقصا كبيرا في صيدليات بيع الأدوية الفلاحية، حتى وأن وجدت عند بعض المحلات فإن أسعارها عرفت زيادات فجائية بين عشية وضحاها، أعجزت الفلاحين وأثقلت كواهلهم سيما وان ثمن شراء الأدوية الفلاحية باهض في السنوات الأخيرة،ولتسليط الضوء أكثر حول الموضوع اتصلنا بمديرة المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالكوس فوزية بن عليوش أين كشفت لنا أنه فعلا تم تسجيل مرض للبياض الزغبي بمحاصيل الطماطم الصناعية ببعض الولايات الشرقية على غرار ولاية عنابة والطارف وسكيكدة وقالمة، وذلك خلال الخرجات الميدانية التي قامت بها مصالحها في الأيام الماضية، ويرجع ذلك لتساقط الأمطار الأخيرة وارتفاع نسبة الرطوبة التي صاحبها درجة حرارة معتدلة، داعية في ذات السياق الفلاحين إلى ضرورة المراقبة اليومية لحقولهم من الخضروات والفواكه وضرورة معالجتها بشكل سريع وفعال في حالة ظهور أعراض أي مرض فطري،مؤكدة على احترام معايير المعالجة بالأدوية الفلاحية وأوقاتها وجرعاتها وكيفية المعالجة وذلك من خلال قراءة نشرية كل دواء، مع اقتناء الأدوية الملائمة والفعالة والابتعاد عن الشراء العشوائي، وعدم المعالجة أثناء هبوب الرياح وغيرها من الظروف التي تعيق عملية محاربة الأمراض الفطرية، هذا إضافة إلى ضرورة احترام مدة العلاج، وعدم التسرع، مشيرة أن أبواب المحطة الجهوية لوقاية النباتات بالكوس مفتوحة للجميع لمساعدتهم سيما وأن بها مهندسين ذي كفاءة عالية،كما دعت ذات المسؤولة الفلاحين والمنتجين بالولايات الشرقية إلى ضرورة تنظيم عمليات السقي لمحاصيلهم الزراعية والابتعاد عن السقي العشوائي وتتبع التنبيهات الصادرة عنهم عبر مختلف الوسائل، لأن الأمراض الفطرية تنتقل عبر المياه والإنسان والرياح وعن طريق العدوى سيما وان كانت محاصيل الطماطم مجاورة لبعضها البعض،الأمر الذي يزيد في انتشارها، وبالتالي تضرر الإنتاج،موضحة أن هذه الأمراض يقل انتشارها بارتفاع درجة الحرارة،وبالمعالجة الفعالة والسريعة، كما يجب نزع الحشائش الضارة لأنها تعتبر محيطا خصبا للأمراض الفطرية الوبائية، وتجدر الإشارة أنه على الفلاحين أخذ الحيطة والحذر اللازمين وإتباع النصائح والإرشادات من طرف المختصين لحماية مردودية منتوجاتهم.