تم اكتشاف حالات جديدة للإصابة بمرض البياض الزغبي بالطماطم على مستوى البيوت البلاستيكية حسبما أفادت به المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم مؤخرا، و التي أكدت أن هذه الحالات تم اكتشافها بكل من دائرتي عشعاشة و حاسي ماماش عقب المعاينة الميدانية . ودعت ذات الهيئة الفلاحين إلى التحلي باليقظة والإسراع في تدابير الوقاية والعلاج للمحاصيل المتضررة لوقف انتشار المرض من خلال استعمال الأدوية المضادة للبياض الزغبي المتمثلة في المبيدات المرخص استعمالها. كما أكد مصدر من الغرفة الفلاحية أن التغيرات الجوية التي حصلت مؤخرا وراء ظهور وانتشار مرض البياض الزغبي الذي يصيب محصول الطماطم ، حيث اعتبر الطقس هو المشجع الوحيد لاستفحال هذا الداء في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى 19 و 20 درجة مئوية. مما أدى إلى ارتفاع الرطوبة. و هو العامل الذي ساهم بشكل كبير في تزايد انتشار مرض البياض الزغبي المعروف ب«الميلديو» وفتكه بالمحاصيل. و الذي جاء تزامنا و إصابته لمنتوج البطاطا ببعض البلديات. و أكد مختص في الفلاحة أن البياض الزغبي مرض فطري يصيب الأوراق ويعيق عملها يتكاثر في حالة وجود رطوبة شديدة داخل البيت البلاستيكي لذلك يجب تشغيل المراوح ليتم شفط الرطوبة خارج المحمية. ويتطلب استشارة المختصين قبل استخدام أي إجراءات قد تؤدي إلى التأثير السلبي للنباتات. كما يجب عدم قطف الثمار إلا بعد انتهاء فترة الأمان للمبيد التي تتراوح بين 3 أيام و الأسبوعين تجنبا للأضرار الصحية على جسم الإنسان . و جاء هذا المرض ليدعم اللفحة المبكرة التي هاجمت الطماطم ببلديات شرق مستغانم منذ نهاية الخريف الفارط و تسببت في إتلاف العديد من الهكتارات . من جانبها ، سارعت المحطة الجهوية لحماية النباتات بمستغانم إلى القيام بيوم تحسيسي منتصف هذا الشهر لفائدة الفلاحين من اجل توعيتهم من الأمراض بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية ومديرية المصالح الفلاحية لولاية مستغانم على مستوى قاعة المحاضرات للمحطة. علما أن آثار المرض تظهر على الطماطم المسوقة في مختلف الأسواق بالولاية حيث تكون مصابة بنقاط عديدة متعفنة و أخرى ذات لون احمر فاتح و هي بمذاق متغير و لا تصلح غالبا للاستهلاك.