عبر عدد من زبائن مؤسسة “بريد الجزائر” بولاية عنابة ل “آخر ساعة” عن امتعاضهم من نوعية الأوراق النقدية التي تسلم لهم منذ عدة أسابيع، في الوقت الذي أكد أعوان المؤسسة أن الأمر خارج عن نطاق مسؤولية المؤسسة.تعتبر “بريد الجزائر” المؤسسة المالية صاحبة أكبر عدد من الزبائن الذين يدور عددهم في حوالي 20 مليون زبون أغلبهم حساباتهم البريدية الجارية نشطة ورغم التحسينات الكثيرة التي قامت بها المؤسسة في السنوات الأخيرة لإرضاء زبائنها إلا أن بعض الأمور السلبية ما تزال تعيق “بريد الجزائر” عن الوصول إلى حالة الرضا من قبل زبائنها عليها ومن بين هذه المظاهر السلبية التي وقفت عليها “آخر ساعة” على مستوى ولاية عنابة، هي صرف المؤسسة لزبائنها منذ عدة أسابيع أوراق مالية بالية من فئة 500 دينار التي يجد الزبون نفسه مجبرا على قبولها نظرا لحاجة لسيولة مالية من أجل قضاء أموره، خصوصا وأن أعوان الشبابيك في مكاتب البريد يؤكدون على أن الأوراق النقدية من فئتي 1000 و2000 دينار غير متوفرة، خصوصا عند ضخ السيولة المالية في المكاتب البريدية لصرف معاشات المتقاعدين ومستخدمي عدد من الهيئات التي تتعامل مع “بريد الجزائر” الذي أكد عدد من أعوانه ل “آخر ساعة” أن هذه الوضعية التي طال أمدها أصبحت تسبب لهم مشاكل كثيرة مع الزبائن وغالبا ما تدخلهم في مناوشات كلامية معهم، كما اعترفوا بدورهم بحق الزبون في سحب أوراق نقدية جيدة أو على الأقل مقبولة، لأن الأوراق التي تصرف يمكن أن يرفض التجار استلامها عند تعامل الزبائن معهم بها، في سياق ذي صلة، أوضح مصدر موثوق ل “آخر ساعة” بأن هذا الوضع مرتبط ب “بنك الجزائر” المسؤول عن تزويد “بريد الجزائر” بالسيولة المالية وبالتالي فإن التوقف عن صرف عملة 500 دينار البالية مربوط بالبنك المذكور الذي كان من الأجدر به العمل على التخلص من الأوراق النقدية البالية التي أعلن قبل بضعة سنوات بأنه سيتم القضاء عليها نهائيا وذلك من خلال سحبها، إلا أنها عادت هذه السنة بقوة لأسباب تحتاج لتوضيح من قبل البنك.