أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور،الدور الهام الذي تلعبه الجمعيات في عملية تحسيس المواطنين حول أهمية الانتقال الطاقوي في الجزائر.وفي كلمة له خلال اختتام أشغال اللقاء الذي جرى بمقر الوزارة مع ممثلي مختلف الجمعيات تحت شعار "المجتمع المدني..طرف فعال في النموذج الطاقوي"،أكد شيتور وجود إمكانيات كبيرة في إطار التعاون بين الجمعيات و دائرته الوزارية،معربا عن استعداده لمرافقتهم في حدود الوسائل التي يمتلكها.وفي هذا الصدد، دعا الوزير الجمعيات إلى ضرورة لعب دور الوسيط مع المواطنين لشرح إستراتيجية البلد لأفاق 2030 في مجال الانتقال الطاقوي،مضيفا في هذا الصدد أن الجمعيات ستكون على علم بخصوص كل أعمال الوزارة من خلال دعوتهم إلى انتقاد كل ما يمكن تحسينه.وبالمقابل،ستعمل الوزارة على تسهيل الأمور بالنسبة لهم بغية مساعدتهم في تعليم المواطنين مفاهيم الاقتصاد الطاقوي و الخروج من التبعية للطاقات الاحفورية، مشددا على ضرورة بلوغ مستوى من النضج والذي يكتسب ابتداء من المدرسة.كما أشار "شيتور" إلى ضرورة إيصال الرسالة للمواطنين بخصوص حتمية الانتقال الطاقوي مع تحسيسهم بكل شفافية حول رهانات المستقبل وفي إطار اقتصاد الطاقات، شدد الوزير على أهمية حماية العائلات المحتاجة من خلال ضمان ربط بالطاقة من دون تبذير و جعل العائلات الميسورة تدفع ثمن الاستهلاك المفرط للطاقة بالأسعار الحقيقية.وفي هذا الصدد، تطرق "شيتور" إلى فرصة خلق بطاقة الوقود من أجل دعم جزء فقط من الوقود المستهلك آو استحداث "قسيمة خضراء.و بهدف تشجيع السيارات الكهربائية، أشار الوزير إلى الجهود التي يجب على الدولة بذلها بخصوص الضرائب و كذا المحادثات الجارية مع متعامل ببجاية الذي يقوم بتصنيع محطات الشحن بالإضافة إلى العمل الذي يجب القيام به مع "نفطال" بهدف ترسيخ ثقافة السيارات الكهربائية لدى الجزائريين بصفة تدريجية.ومن جهتهم، تطرق ممثلو الجمعيات بعض العراقيل لا سيما الإدارية، مع تقديم اقتراحات بهدف تشجيع الانتقال الطاقوي و إعطائهم المزيد من الحجج.