اهتزت سرائر ونفوس سكان بلدية بن مهيدي ليلة أمس الأحد حزنا وأسى على المصاب الجلل الذي ألم بالأستاذ المربي المحترم والقدير بوطابية كمال الذي قضى نحبه وهو قائم راكع ساجد بين يدي الله عزوجل يؤدي صلاة التراويح بمسجد التوبة على اثر سكتت قلبية في نهاية احتار فيها كل من عرفه من أهل وأقارب وجيران وأصدقاء وزملاء في المهنة هل يبكونه ألما وحسرة على فراقه المفاجئ أم يهنئونه بهذه النهاية السعيدة التي ختم فيها ملك الموت على أيام عمره في أطهر بقعة و أروع موقف يمكن أن يتمناه مؤمن طائع عابد لربه،الأستاذ كمال يبلغ من العمر 49 سنة يعمل أستاذ مادة الرياضيات بثانوية البسباس وهو أب لثلاثة أطفال أحدهم تحصل على شهادة الباكلوريا في دورتها الأخيرة،كان قد تناول الإفطار رفقة أفراد أسرته بعد عناء يوم من الصيام المحتسب ثم تهيأ لصلاة العشاء والقيام في مسجد التوبة القريب من مقر سكناه و بعد أن سلم بتسليم الإمام تفرغا من صلاة العشاء سقط متكئا على كتف مصل بجواره في حالة فهم الجميع بأنه قد فارق الحياة لينقل بسرعة إلى مستشفى بن مهيدي وهناك تم التأكد من وفاته التي كتبها له المولى تبارك وتعالى بأن تكون في ليلة هي خير من ألف شهر ليلة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم في نهاية مشوار حياة هذا الرجل الذي لم يتفاجأ كل من عرفه بأن تكون بهذا الشكل الجميل والرائع والمؤثرلا لشئ إلا لأنه يستحقها ويستأهلها كونهم يشهدون له بالأخلاق العالية والأدب الرفيع وحسن المعاملة والتفاني والإخلاص في العمل وغيرها من الصفات التي جعلته قدوة وقيمة أحزنت جميع السكان الذين رافقوه حشودا كبيرة إلى مثواه ومرقده الأخير بمقبرة بوخزر جنوب بن مهيدي . جامل عمر