اهتز سكان بحيرة الطيور بولاية الطارف ، ساعات قبل الإفطار ،على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في العقد الثاني من عمره ،إثر تلقيه طعنتي خنجر على يد ابنا عم أثناء حركة احتجاجية ساخطة ضد “سونلغاز" . وقائع الجريمة استنادا إلى ما نقلته مصادر متطابقة ل “آخر ساعة” ، تعود إلى حدود الساعة الرابعة من عشية يوم امس الاول ،اين اقدم سكان بحيرة الطيور على قطع الطريق الوطني رقم 44 ، بالحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المضرمة بالنيران ،احتجاجا منهم على الانقطاعات المتتالية للتيار الكهربائي تزامنا والارتفاع القياسي لدرجات الحرارة ،رافضين اخلاء مسرح الانتفاضة الساخطة قبل اعادة التيار الكهربائي من قبل الجهات المختصة ..الامر الذي استدعى تدخل مصالح مؤسسة توزيع الغاز والكهرباء حيث شرعت الاخيرة في إصلاح العطب استجابة لنداء السكان وعند انتهاء الاشغال قام عدد من المواطنين كان من بينهم الضحية “ص.ربيعي” البالغ من العمر 28 سنة ،على اعادة فتح الطريق الأمر الذي أثار حفيظة المسمى “خ.رامي” البالغ من العمر 21 سنة ، حيث دخل في مناوشات كلامية معه ،توجه على إثرها مسرعا الى بيت عمه الكائن بحي القرية ، اذ طلب من ابن عمه المدعو “خ.محمد” يبلغ من العمر 26 سنة مرافقته لمواجهة غريمه ، هذا الأخير قام بحمل عصى ثم توجها الى احد المحلات اين اقتنيا سكينا من الحجم الكبير –سكين جزار - ، وفي حدود الساعة الخامسة من عشية نفس اليوم تجددت المشادات بين الطرفين بعد ان توجه ابنا العم الى الضحية ، والتي احتدمت ليشهر احد حاملي الاسلحة البيضاء المحظورة الخنجر ووجه له طعنة قاتلة على مستوى الجهة اليمنى للبطن وأخرى على مستوى الرجل ، اسقطته ارضا يتخبط وسط بركة من الدماء الامر الذي استدعى نقله على جناح السرعة الى مركز استشفائي قريب بغية تقديمة الاسعافات الاولية ، ونظرا لخطورة وضعيته الصحية تم تحويله الى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد الجامعي قصد اجرائه عملية جراحية مستعجلة وإخضاعه للعناية المشددة ، غير ان الأقدار شاءت ان يلفظ الضحية انفاسه الاخيرة على متن سيارة الاسعاف التي كانت تقله ، دقائق قبل وصوله المستشفى ، وعليه تم تحويل جثته الى مصلحة الطب الشرعي بغية اخضاعها لعملية التشريح للتأكد من اسباب الوفاة ، في حين باشرت عناصر درك بحيرة الطيور تحقيقات مدققة في الجريمة لكشف ملابساتها والتوصل الى تحديد دوافعها .