تعيش عاصمة الكورنيش جيجل خلال الأيام الأخيرة على وقع أزمة كبيرة في مادة الإسمنت التي عرفت خصاصا كبيرا بمعظم أرجاء الولاية وذلك موازاة مع ارتفاع أسعار هذه المادة بعدما أن عرفت استقرارا مشهودا خلال الأشهر الماضية . م. مسعود وموازاة مع ارتفاع سعر الكيس الواحد من الإسمنت والذي بلغ ببعض المناطق أكثر من (600) دينار بعدما كان الى وقت قريب في حدود (480) دينار للكيس الواحد فقد شهدت المادة المذكورة خصاصا كبيرا بمعظم جهات الولاية وهو ماتسبب في توقف الأشغال بعدد من الورشات خاصة تلك التابعة لقطاع البناء حيث وجد العشرات من أصحاب هذه الورشات أنفسهم مجبرين على توقيف الأشغال ولو بشكل مؤقت على أمل عودة أسعار المادة المذكورة الى مستواها الطبيعي وخاصة أولئك الذين استفادوا من المساعدة الخاصة بالبناء الريفي والذين اضطروا لتجميد عملية البناء بعدما استحال عليهم تغطية الفارق الذي فرضه الإرتفاع المفاجئ والكبير لأسعار الإسمنت .ويتخوف أصحاب ورشات البناء بعاصمة الكورنيش جيجل من تواصل معدل الإرتفاع الذي يعرفه سعر مادة الإسمنت خلال الأيام والأسابيع المقبلة وذلك موازاة مع فصل الحر الذي يعرف انتعاشا واضحا لمختلف الأشغال التابعة لقطاعي البناء والأشغال العمومية وهو ما من شأنه التأثير على وتيرة انجاز العشرات من المشاريع التي تنتظر التسليم خلال الصائفة المقبلة ، كما يخشى أصحاب الورشات من تكرار سيناريو الصيف الماضي الذي عرف التهابا غير مسبوق في أسعار مادة الإسمنت بمختلف أرجاء الولاية بسبب غلق العديد من المصانع المتخصصة في انتاج هذه المادة وهو مافتح المجال أمام العشرات من المضاربين الذين أغرقوا السوق المحلية بأطنان من الإسمنت المستورد من دولتي اسبانيا والبرتغال والتي تأكد فيما بعد بأن كميات كبيرة منها غير صالحة للإستعمال بل وتشكل خطرا محدقا على سلامة البنايات بعدما تعرضت للتلف على مستوى المخازن التي كدّست بها .