أصوات أجيال الرواية والشعر الجديد تغرد بمركز مصطفى كاتب

في ختام الأسبوع الثقافي للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار:

مسك ختام الأسبوع الثقافي للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار أول أمس بفضاء مصطفى كاتب تقديم ندوة حول « الرواية كما يرونها « نشطها نخبة من المبدعين الشباب ضمنهم الشاعر عبد الرزاق بوكبة والروائية هاجر قويدري والإعلامي المبدع علي رحايلية الذي نشط اللقاء ببصمته الخاصة فضلا على جلسة شعرية لنخبة من شعراء هم نصر الدين حديد ،يوسف بعلوج ، هيثم سعد زيان، عبد العالي مزغيش ، محمد عبدون بدر مناني .
وأكد الإعلامي علي رحايلية في ندوة « الرواية كما يرونها « التي أدارها أنه سعيد بلقاء جيل من المبدعين الشباب الذين يحاولون حفر مكانهم في فضاء الرواية الجزائرية بقوة وبتفرد من أجل التواصل مع الآخر واعبتر هذا الجيل جيلا حاملا لرؤية مغايرة ومميزة بعيدا عن سطوة بعض ممن يحتكرون الفضاء الثقافي دون تحريكه والسماع الجيل الجديد بالتموقع والإبداع بحداثة ودون وصاية وقال أن سعادة القارئ هي لقاء النص والتواصل مع المؤلف كما ثمن توجهات بعض الصحف في الإنشغال بالهم الثقافي من خلال الملاحق الثقافية ضمنها تجربة يومية « صوت الأحرار« .
من جهتها أوضحت الروائية هاجر قويدري أن روايتها نورس باشا هي إشتغال على التاريخ بكل تفاصيله وحمولاته الإجتماعية والثقافية واعترفت أنها قبل الكتابة كانت قارئة نهمة لكل النصوص التي تستهويها وقبل ولوجها عالم الرواية كانت تعشق الشعر وتغوص في نتؤاته وبالتالي تجربتها متماوجة بين الشعر والقصة والرواية وبالمقابل تأسف هاجر قويدري لغياب النقد عن الساحة الثقافية الجزائرية لأن النقد عملية تحرض على الكتابة وتدفع بالمبدع لتقديم الأحسن وفي سياق حديثه عن تجربته الإبداعية قال الشاعر والروائي عبد الرزاق بوكبة أنه يبحث منذ بدايته الأولى في عالم الكتابة هو البحث عن الرواية الخلاقة والوعي الخلاق ونسج علاقة مع النص بمتغيرات مختلفة لتصل إلى القارئ وتدهشه عوالمها كما قال أن الرواية كالقدر تنتابك متى تشاء ومنذ 1990 إكتشف أن الرواية هي الحياة وأوضح أنه إنتقل من الشعر إلى عالم الرواية رغم أن الرواية لا تخلو من الشعر وتناول روايته الجديدة « ندبة الهلالي « وأجوائها وتميزت الجلسة الشعرية التي نشطها كوكبة الشعراء وهم نصر الدين حديد ،يوسف بعلوج ، هيثم سعد زيان، عبد العالي مزغيش ، محمد عبدون بدر مناني بتقديم سيل من القصائد الشعرية سواء ببنيتها الكلاسيكية العمودية أو البنية الحداثية والومضة وهو ما أمتع الحضور لما تضمنته من صور جمالية وقيم إنسانية مفعمة بالحجب والمسؤولية والوعي و الإستشراف .
واستضاف الأسبوع الثقافي الذي نظمته مديرية النشر بالمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار بين 9 و13 فبراير شخصيات تاريخية وثقافية وأدبية من خلال ندوات تاريخية ولقاءات حول كتب صادرة حديثا وأمسيات شعرية وأدبية و جلسات توقيع للكتاب ضمنها مذكرات المجاهدة زهرة ظريف وتقديم كتاب رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة «مدخل لهيكلة العالم الجديد« وشهادات لنخبة من الوزراء الذين أٍحوا بكتبهم منهم لمين بشيشي وزهور ونيسي والهاشمي جيار و كمال بوشامة وعزالدين ميهوبي حيث سيقدمون تجاربهم وكتبهم كما فتح المجال أمام الإعلاميين الذين نشروا كتبهم مؤخرا بالمؤسسة ليناقشوها ويتعلق الأمر بكل من الدكتور عاشور فني وحميد عبد القادر وصوريا بوعمامة وعثمان لحياني ونزيم عزيري وفتيحة زماموش .