أقدمت شركة »كوجال« اليابانية المكلفة بإنجاز مشروع طريق السيار شرق-غرب بشرق البلاد على هدم جزء من الطريق والممتد على طول حوالي أربع كيلومترات في شطره الخاص بسطيف وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين ولاية سطيف وبرج بوعرريج والمسماة سدراته بعدما تم إنجاز هذا الجزء من قبل. وحسب مصادر مطلعة على نشاط الشركة اليابانية فإن هذا القرار يعود إلى التحفظات التي سجلتها اللجنة الوزارية للمراقبة التقنية الموفدة من طرف وزارة الأشغال العمومية، حيث رأت اللجنة أن هذا الجزء لا يراعي المعايير المعمول بها في مجال إنجاز وتهيئة الطرقات، وقد وضحت مصادرنا أن ارتفاع الطريق لا يتطابق مع الأجزاء الأخرى للطريق السيار، بالإضافة إلى قوة التحمل الضعيفة للطريق مقارنة مع ما يجب أن يكون، لذا طلبت لجنة المراقبة الوصية من المؤسسة المكلفة بالإنجاز بهدم هذا الجزء وإعادة إنجازه وفق المعايير التقنية المعمول بها في مجال المنشآت والطرقات. يحدث هذا في ظل إدعاء الشركة اليابانية احترام الآجال الزمنية المخصصة لإنجاز شطر الطريق السيار الخاص بهذه المنطقة، حيث لا نعرف الآن ما ستقوم به الشركة المشرفة على الإنجاز لاستدراك كل هذه المدة المهدورة، ومن جهة أخرى يبقى التساؤل مطروح حول قدرة الوزارة الوصية على المراقبة الدورية للأجزاء المنجزة من مشروع القرن، خاصة وأن هذا الكشف جاء متأخرا إلا أن أجهزة المراقبة الوزارية يجب أن تكون أكثر حضور بجانب الشركات المشرفة على الطريق السيار.