كانت انطلاقتها الأولى في مجال التمثيل من المسرح، لتتقمص بعدها أدوار مختلفة ومتنوعة، تبرز من خلالها تميزا في الأداء، وتسجل بصمتها في المجال، الممثلة الشابة سهى ولهي ضيفة هذا العدد من ركن " على سريع" حيث تقربنا منها للتعرف على يومياتها في الشهر الفضيل، بالإضافة إلى جوانب عديدة من حياتها المهنية. بداية، كيف تقضي الممثلة سهى يومياتها في شهر رمضان؟ والله، ككل أي جزائرية عادية، أستيقظ في الصباح، أقوم بأعمال المنزلية، أتوجه إلى السوق لاقتناء بعض المستلزمات، احضر مائدة الإفطار كما تعلمين، جيلنا من الفتيات تعودنا الدخول إلى المطبخ منذ الصغر حتى أصبحت عادة وضرورة، نمارسها يوميا تقريبا. ما هي الإطباق التي تبدع في إعدادها الممثلة سهى؟ تقريبا كل الأطباق، فالطبخ عندي هو أسلوب حياة، بطبيعتي اعشق المطبخ والأكل على حد سواء. ما هو الطبق المفضل لديك؟ أنا عندي أطباق مفضلة "تضحك" وليس طبق، فالمطبخ الجزائري ثري ومتنوع، صعب أن تختار طبق واحد، لكن تجدينني أميل كثيرا إلى أطباق مثل" تليتلي"، "لكباب" وطبق " زفيطي". ما هي العادات التي تتميزين بها في الشهر الفضيل؟ أكثر عادة تميزني في الشهر رمضان هي القراءة، أحب المطالعة في نهار رمضان لأن الصوم يشعرنا براحة وسلام داخليين، يسمح لك باستيعاب الأفكار والمعني بطريقة رائعة. ماذا عن السهرات الرمضانية؟ سهرات رمضان منقسمة عندي، فبالإضافة إلى أني أقضي بعض السهرات في البيت مع العائلة ككل العائلات الجزائرية التي تنظم سهرات رمضانية المعروفة ب" لمة رمضان"، لكن في أغلب الأحيان أحب أن أخرج واقضي سهراتي في المسرح، حيث استغل الفرصة بمشاركة جمهوري عبر صفحتي ببث مباشر وأدعوهم فيها للخروج ولتذوق الفن، من خلال مشاركة الصور والفيديوهات مع المتابعين، حيث أتعمد الفعل بهدف الترويج لفن المسرح. ما هو جديدك لرمضان 2018؟ رمضان ،2018، كنت سأطل على المشاهد من خلال مسلسل "رايس قرصو"، ولكن وللأسف المسلسل لن يعرض في هذا الشهر، لأسباب عديدة أهمها وأبرزها، الأسباب المادية حيث أوقف العمل في المنتصف، ولعل السبب الرئيسي لتوقيف العمل هو التزام القناة المنتجة بإنتاج عمليين كبيرين، وبمعايير ومقاييس عالمية وهما "رايس قورصو" ومسلسل "تلك الأيام" وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي لعدم استكمال العمل وبثه في هذا الشهر. ما يمكن قوله حول العمل، هو أنه كان سيصنع الفرجة وسيحقق نجحا كبير لو عرض في الشهر الفضيل، وأنا أتمني أن يستكمل العمل ويبث في رمضان المقبل. بالنسبة لدورك في مسلسل الخاوة؟ هل سنرى سهى في الجزء الثاني؟ لا، لم أشارك في الجزء الثاني للمسلسل، فشخصية فصيلة، ذهبت مع الجزء الأول من السيناريو، وأعتقد أن المسلسل استغنى عن كثير من الممثلين سجلوا مشاركته قيمة في الجزء الأول، وبالمقابل استطاع القائمين على العمل جذب ممثلين من العالم العربي وهي نقطة جد رائعة. الجزء الثاني من المسلسل يسجل غياب الممثل "حسان كشاش"، رغم أن دوره كان رئيسي في الجزء الأول، كما أنه حقق شعبية كبيرة في الموسم الأول، ما تعليقك؟ غياب الممثل "حسان كشاش" عن المسلسل رغم انه كان الركيزة في قصة الخاوة يعتبر تحدي كبير ومخاطرة ولكن القائمين على العمل بذلوا مجهود كبير لاستدراك ذلك باعتمادهم ممثلين كبار لهم وزنهم في الوطن العربي، لكن الأصداء الأولي عن الجزء الثاني توحي وكأن قصة أخرى بدأت وليست تكملة لجزء الأول وأعتقد أن هنا تظهر قدرة المخرج على استعمال تقنيات تشد المشاهد، وتجعله يتابع الجزء إلى النهاية. ما هي البرامج التي تتابعها الممثلة سهى خلال الشهر الفضيل؟ الشئ الجميل والمفرح في البرامج الرمضانية لهذه السنة، هو عودة الممثلة القديرة بيونة إلى شاشة التلفزيون الجزائري، حيث قام ممثلو مسلسل " باب الدشرة" بصناعة الفرجة، من الحلقات الأولي للمسلسل، وأنا شخصيا أتابع العمل بشغف لأنه عمل جد قيم من كل النواحي، والمميز في الأعمال الرمضانية لهذه السنة هو إعطاء الفرصة للوجوه المسرحية على شاشات التلفزيون، حيث اظهروا على إمكانيات والقدرات كبيرة وستقدم إضافة وقفزة نوعية للفن الجزائري لو منحت لهم فرص حقيقية. كلمة في الختام شكرا للجريدة على الالتفاتة الطيبة، التي احي من خلالها جمهوري الذي اشعر أنه يشبهني، حيث أجده رائع ومتميز في اختياراته.