شبيبة بجاية تنهي مرحلة الذهاب بقوة مع الجزائري مناد

بعد البداية الكارثية مع الفرنسي شاي

الشبيبة دفعت ثمن تفلسف مدرب مغمور
رغم الإمكانيات التي وفرتها الإدارة للمدرب الفرنسي جون إيف شاي، سواء تربص تونس الذي أقيم في أرقى منطقة سياحية بتونس بقمرت التي تبعد عن العاصمة تونس ب10 كيلومترات، ومدينة المرسى الساحلية بأقل من ذات المسافة، إلى جانب وضع المركب الرياضي للدولي السابق منجي بن براهيم الذي يتدرب فيه المنتخب القومي لنسور قرطاج وكذا ناديي الإفريقي والترجي، ناهيك عن الدعم الكيفي من ناحية التعداد حسب طلب ذات المدرب من لاعبين مغتربين، على غرار الحارس المتألق سي محمد وآيت وعراب وبوفرة، وكذا الهادي عادل وحملاوي اللذين طلبهما شاي لتدعيم الفريق، إلا أن المستطيل الأخضر أنصف مجموع قدامى اللاعبين الذين انتقدوا بشدة أداء ونتائج الفريق في تربص تونس، وطالبوا طياب بتنحية المدرب الذي حول الفريق إلى مخبر تجارب وأفرط في التفلسف من خلال تجريب خطط تكتيكية خيالية حسبهم، حيث سجل النادي الإخفاق تلو الآخر بعد سلسلة تغيير المناصب التي أدخلها على التشكيلة الأساسية، كإقحام المغفور له لحمر كمدافع أيسر وحملاوي كصانع ألعاب، دفع ثمنها الفريق غاليا باحتلاله المركز الأخير طول فترة إشراف شاي على النادي، وذلك في 5 مواجهات سجل تعادلين داخل الديار(بالبويرة) و3 انهزامات خارج القواعد، إذ لم يكسب النادي في رصيده سوى نقطتين في ستة لقاءات بعد الخسارة التي سجلها أمام البليدة في آخر لقاء للنادي بالبويرة•
عودة مناد وزهير طياب عربون ضمان للأنصار
انهزام الفريق في الجولة السادسة من عمر البطولة بالبويرة على يد اتحاد البليدة كان نقطة تحول مهمة في مشوار الشبيبة، حيث وضع طياب حدا للعقد الذي قيده مع شاي، واستنجد حسب رغبة عائلة الفريق بالمدرب مناد الذي بات مطلبا جماهيريا، خاصة نجاحه في إقناع رئيس الفرع الذي استقال من منصبه مباشرة بعد تجديد الثقة في المدرب شاي، كلها معطيات ساهمت بشكل كبير في استرجاع هيبة ثالث أفضل فريق في الجزائر للموسمين المنصرمين، وذلك بفضل دعم الأنصار الذين لعبوا بحق دور اللاعب رقم .12
الفوز على الجياسكا والاستقبال ببجاية أول بوادر الفرج
نجاح إدارة الشبيبة البجاوية في لعب الداربي القبائلي أمام شبيبة القبائل بمعقلها رغم المعارضة الشرسة لرئيس الكناري موح شريف حناشي بإقامته خارج حدود عاصمة الحماديين بسبب عدم جاهزية ملعب الوحدة المغاربية كان بمثابة انتصار معنوي لأشبال مناد، الذين جسدوا ذات التفوق ميدانيا بتحقيق أول فوز للفريق منذ ست جولات كاملة، كانت بمثابة الوثبة البسيكولوجية للفريق الذي تحرر نهائيا بفضل اللمسة السحرية لمناد الذي يعرف التعداد جيدا كونه المشرف على تشكيله الموسم الماضي، وهذا ما سهل من مهمته في ظل بقاء جل التركيبة التي نجح معها في تحقيق المركز الثالث والإخفاق أمام حامل كأس الكاف الملعب المالي بضربات الترجيح•
10 مواجهات من دون هزيمة إنجاز غير مسبوق
بعد تفويت أشباله لفرصة العودة بنقطة على الأقل من سطيف في آخر لقاء من مرحلة الذهاب، حيث انهزم فريقه أمام الوفاق، ضيع مناد فرصة تحطيم الرقم القياسي لعدد المواجهات التي خاضها بدون هزيمة، معدلا في السياق ذاته الرقم الذي سبق له تحطيمه مع نفس النادي الموسم الماضي وهو 10 مواجهات كاملة الذي يبقى إنجازا غير مسبوق في حد ذاته•
حصد 24 نقطة في 11 مواجهة
تعتبر حصيلة شبيبة بجاية مع المدرب مناد جد إيجابية بلغة الأرقام• فمع استلامه للمهمة خلفا لشاي لم يكن في رصيد الفريق سوى نقطتين من أصل 7 مواجهات باحتساب هزيمتي البليدة وعنابة اللتين أشرف عليهما المساعد حموش، نجح في تحقيق نتائج مميزة رفعت رصيد الفريق إلى 26 نقطة في نهاية المرحلة الأولى، أي حصد 24 نقطة كاملة في 11 مواجهة، لم يسجل الفريق سوى إخفاق واحد داخل الديار كان أمام الرائد مولودية الجزائر بهدف لمثله•
نجانق استرجع حسه التهديفي وسي محمد استدعي للمنتخب الوطني أ
من بين اللاعبين الذين تحرروا بشكل ملفت للانتباه مع عودة مناد، الجوهرة الكاميروني للشبيبة يانيك نجانق الذي لا يتعدى عمره 19 سنة والذي استقدمه مناد خلال فترة التحويلات الشتوية للموسم الماضي، حيث وضع نجانق حدا لصيامه المطول تحت قيادة شاي، فاسترجع حسه التهديفي بمجرد عودة مناد، حيث بات يتصدر ترتيب هدافي فريقه ب6 إصابات ويقترب رويدا من هدافي البطولة• إلى جانب الحارس المتألق سي محمد المتواجد مع المنتخب الوطني للآمال بعد تثبيته في منصبه كأساسي مع الفريق واستفادته من الدعم المطلق لمدربه الذي يشجعه بشكل خاص للوصول إلى المبتغى، وهو حراسة المنتخب الأول للخضر خاصة أن عمره لا يتعدى 24 سنة•