يعود منتخبنا الوطني للواجهة الإفريقية بعد طول غياب، فآخر ظهور للخضر في الكان يعود إلى تاريخ الأحد 8 فيفري 2004 بصفاقس عند ملاقاتنا لأسود الأطلس المغربية، فيما المنتخب الخصم مالاوي فمن الجزائر وإلى الجزائر، لكون أول مباراة له في نهائيات العرس الإفريقي كانت ضد الخضر في بواكي الإيفوارية 1984 واليوم يسجل عودته أمام نفس المنافس تأكيد أحقيتنا في المونديال سيخطف الخضر مرة أخرى الأنظار، وهذه المرة لتأكيد أحقيتهم في تمثيل العالم العربي في أكبر المحافل الكروية العالمية، حيث يدرك أشبال سعدان جيدا أنهم مستهدفون من كل المنتخبات، وبالتالي فعليهم أن يكونوا في مستوى التطلعات، لكون الموعد الإفريقي أضحى فرصة لتأكيد عودة الجزائر للواجهة ومن أجل شحن البطاريات البسيكولوجية لأداء مونديال مميز· فاواوي على كل الألسن وبعد الذي حدث للحارس الوناس فاواوي الذي بكى وأبكى معه أغلب من كانوا معه في لواندا، فإن الفوز يكون له قبل أي شخص آخر، لكونه كافح في التصفيات لإعادة الجزائر للنخبة الإفريقية قبل أن يبعده القدر عن المنافسة التي كان ينتظرها لتأكيد أنه الحارس رقم واحد في الجزائر· ولا يملك زملاؤه أي خيار سوى الفوز لضمان انطلاقة ناجحة أمام أسهل منافس في المجموعة الأولى· سعدان سيطبق خطته الكلاسيكية رفض سعدان الدخول في فلسفة زائدة عن اللزوم قد تعقد مأمورية فريقه في هذه المنافسة التي تتطلب نفسا طويلا وتركيزا أطول، ولمح إلى اعتماده للخطة الكلاسيكية 4 / 4 / 2 التي تعد أفضل طريقة لتغطية الغيابات التي يعاني منها الخضر، ولو أن سعدان قد دأب سابقا على انتهاج خطة 3 / 5 / 2· شاوشي أساسي وزماموش لأول مرة في قائمة ال18 بعد أن رفع له كل العالم قبعة الاحترام، سيكون الحارس فوزي شاوشي اليوم أمام فرصة التأكيد لكونه وجد نفسه حارسا أساسيا دون منازع، وطمأن سعدان الجمهور الجزائري لكون ابن برج منايل قد تماثل للشفاء نهائيا وبالتالي فهو جاهز لهذه النهائيات التي منحت الفرصة لزماموش ليجد نفسه في قائمة ال18 لاعبا لأول مرة مع المنتخب· بوفرة وحليش يغطيان المحور في غياب أحسن لاعب عربي عنتر يحيى، فقد لجأ المدرب سعدان للثنائي بوفرة وحليش لتغطية المحور الدفاعي، ويعد هذا الثنائي صخرة حقيقية نظرا لخبرة كل منهما، وينتظر أن يقفا في وجه كل الحملات المالاوية لإذابتها قبل أن تهدد الحارس شاوشي· رحو وبلحاج كظهيرين التغيرات الدفاعية تطلبت من المدرب سعدان وقتا طويلا حيث اتضح له أن الإبقاء على بلحاج كظهير أيسر ليشغل كامل الرواق الشمالي للملعب، نظرا لنزعته الهجومية، وسيقابله يمينا رحو سليمان الذي سيعود للمنافسة بعد طول غياب، وسيكون مطالبا بإثبات جدارته باللعب كأساسي· يبدة ومنصوري للاسترجاع في خط الوسط يبقى القائد منصوري حامل الماء والرئة التي يتنفس منها الفريق، وسيجد بجانبه المبدع يبدة الذي أحال لموشية على مقعد الاحتياط نظرا للإمكانيات الدسمة التي يتمتع بها اللياقة الكبيرة التي تجعله أساسيا فوق العادة في كتيبة الشيخ سعدان· مطمور في المنصب الذي يعشقه أعرب كريم مطمور عن بالغ سعادته بلعبه مع الخضر في المنصب الذي يعشقه، عكس ما حدث له في التصفيات الأخيرة حيث كان يقحم كظهير أيمن في الوقت الذي يفضل فيه اللاعب اللعب كصانع ألعاب أو وسط ميدان هجومي على الجهة اليمنى، وهو ما يمكنه من القيام بمناورات هجومية ولم لا إعادة ما فعله ضد مصر حين فك شفرة شحاتة بإحرازه الهدف الأول الذي حرر منتخبنا فحقق جملة من الأهداف والانتصارات· زياني المهندس ينتظر أن يكون وسط الميدان الجزائري في يومه مع تواجد الكريمين مطمور وكذا القائد زياني الذي يعد العقل المدبر ومهندس انتصارات الخضر بتمريراته الحاسمة ومخالفاته الدقيقة· ويعول سعدان كثيرا على هذا اللاعب الذي يدرك أنه سيكون تحت أعين الأتراك الذين يريدون خطفه من البوندسليغا· زياية أمام فرصة العمر تحقق حلم اللاعب الفالمي زياية عبد المالك وجاءته فرصة العمر ليلعب في المنتخب مباشرة في أكبر المحافل القارية، وهو ما سيزيد من حجم مسؤوليته ليثبت فاعليته وقدرته العجيبة في إحراز الأهداف، خاصة أن الخضر ظلوا طيلة فترة التصفيات يفتقدون لرأس حربة حقيقي، والفرصة مواتية لزياية للظفر بهذا المنصب ليفتح صفحة جديدة في مشواره التهديفي الدولي· غزال مطالب بالفاعلية سيكون ممثل الكالشيو في الكان المهاجم عبد القادر غزال في اختبار كبير، لكونه سيكون مطالبا بإحراز المزيد من الأهداف بعد أن اكتفى طيلة التصفيات الأخيرة بتسجيل هدفين لا ثالث لهما، وبالتالي فهو مطالب بالفاعلية أكثر أمام المرمى·