كان نجم الكرة الجزائرية وقاهر الألمان في خيخون رابح ماجر صادقا، عندما قال إنه سيدلي بأشياء لم يعلن عنها في السابق، وذلك في تقارير صحفية سبقت موعد حصة جزيرة النجوم، التي أعدتها قناة الجزيرة الرياضية سهرة أول أمس الخميس، ودامت ثلاث ساعات كاملة، روت فيها إنجازات الأسطورة الجزائرية لأن ماجر وفضلا عن حديثه مع منشطة الحصة عن إنجازاته مع المنتخب الوطني ونادي بورتو البرتغالي، تطرق للحديث عن مونديالي إسبانيا 82 والمكسيك 86، فاعتبر أن قدرة الخضر على ترك بصمتهم في خيخون، وفوزهم التاريخي على الماكينة الألمانية، كان لا بد أن يفهمه المسؤولون آنذاك، ويجددوا ثقتهم في اللاعبين والطاقم الفني وقتها بقيادة الثنائي محي الدين خالف ورشيد مخلوفي. خروج الخضر من الباب الضيق في مونديال 86 راجع إلى نزع الثقة من الطاقم الفني ولاعبي 82 وقال صاحب الكعب الذهبي إن خروج المنتخب الوطني من الباب الضيق في مونديال 86، كان نتيجة للتغييرات التي أجريت على مستوى التشكيلة الوطنية حينها، الأمر الذي أثار تلك المشاكل، التي يعلمها كل جزائري عاش تلك الفترة، بمعنى آخر فإن المدرب الوطني الحالي رابح سعدان كان هو المدرب في تلك الفترة، وتلقى حينها انتقادات لاذعة، وحمل المسؤولية، في خروج الخضر من المونديال، بعد أداء باهت، لم يرق إلى تطلعات الجزائريين، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون الأحسن، بعد التألق الذي ظهر به رفقاء مرزقان في إسبانيا قبل أربع سنوات. وقال صاحب الكأس الأوروبية في الصدد "كان هناك لاعبون ممتازون، برزوا في مونديال إسبانيا، كان من حقهم المشاركة في البطولة العالمية في المكسيك، إلا أن سياسة أخرى قادت إلى وضع طريقة جديدة، تخلى على إثرها الطاقم الفني وقتها على ركائز المنتخب، وجلب لاعبين جدد ليشاركوا مباشرة في النهائيات، بعد أن غابوا عن التصفيات". "لحد الآن لم أفهم نوع الأسباب التي أقلت لأجلها من تدريب الخضر" عودة ماجر إلى المنتخب الوطني كمدرب، لم تكن طويلة في المرتين التي أشرف فيهما اللاعب السابق لنادي فالنسيا الإسباني على المنتخب، فالبداية كانت قبل 14 سنة، حين انسحب من تدريب الخضر، وأعلن حينها ماجر عن تعرضه لانقلاب، مبديا في حصة خاصة مع المعلق الرياضي حفيظ دراجي، تم إعادة لحظات منها في حصة جزيرة النجوم أول أمس، حين مرر ماجر رسالة إلى المسؤولين في تلك الفترة، وأكد أن مصلحته لم تكن مادية، وإنما جاء لخدمة الكرة المستديرة في بلاده، بدليل تمزيقه للعقد الذي كان مبرما بينه وبين الاتحادية الجزائرية وقتها، رغم أنه كان قادرا على أخذ حقه بالقانون. ثم عاد ماجر إلى تدريب المنتخب في 2003 بحلة المدرب البالغ، بعد إنجازاته في قطر، مع أندية الوكرة، الريان والسد، ليتمكن في أول خرجة له مع الخضر، من إبراز مستوى التشكيلة والنتيجة الراقية التي وصل إليها المنتخب الوطني، الذي فرض التعادل على المنتخب البلجيكي، في مباراة ودية أقيمت بالعاصمة بروكسل، علما بأن بلجيكا تمكنت هي الأخرى من قهر بطل العالم فرنسا في عقر داره بهدفين لهدف واحد، ليتفاجأ ابن حي حسن داي بقرار الإقالة بعد عشرة أيام من ذلك، لأسباب لم يفهمها ماجر. إلا أن الأخير قالها وبصريح العبارة للجزيرة الرياضية "هناك من تعمدوا إفشالي في مهمتي، من أجل مصلحتهم الشخصية، لأن رفضي لأي تدخلات، أغلق في وجههم وقتها كل الثغرات، لأنهم كانوا يستعملون المنتخب لأغراضهم الشخصية، لأجد مصيري الإقالة". نجم فريق جبهة التحرير ونادي سانت إيتيان الفرنسي، رشيد مخلوفي: "ماجر تعرض لمؤامرة وسنفرضه على السياسيين لإعادته على رأس المنتخب الوطني بعد المونديال" أبدى لاعب فريق جبهة التحرير ونادي سانت إيتيان الفرنسي سابقا، رشيد مخلوفي، مساندته المطلقة، واستعداده للتدخل من أجل إعادة اللاعب الدولي الجزائري والمدرب الوطني سابقا رابح ماجر إلى قيادة الخضر من جديد، بعد نهاية مونديال جنوب إفريقيا، معربا في تدخله عبر الجزيرة الرياضية في حصة جزيرة النجوم أول أمس، أن ماجر تعرض لمؤامرة من قبل، قائلا في الصدد "ماجر يملك المؤهلات لقيادة الخضر، وسنفرضه على السياسيين، لإعادته على رأس المنتخب الوطني من جديد". وأضاف مخلوفي "ماجر يتميز عن أقرانه بحبه الكبير لوطنه، ورغبته الواسعة في تفجير طاقاته، خدمة لمنتخب بلاده، الذي كان طريقا مليئا بالمسرات في وجه هذا اللاعب الأسطورة"، ثم أشار ابن مدينة سطيف إلى أنه سيلتقي شخصيا بالسياسيين ومسؤولي الفاف، عقب انتهاء المنتخب الوطني من البطولة العالمية، لبحث أمر جلب ماجر كمدرب للخضر، ومنحه فرصة جديدة لإثبات قدراته الشخصية. إلى ذلك، نوه مخلوفي بشخصية اللاعب السابق لنادي ملاحة حسين داي، مفيدا بأن أغراضه ليست مادية، بقدر ما هي حماسية لخدمة منتخب وطنه، وربط ما قام به ماجر عندما أمضى عقدا بدون مقابل لتدريب فريق السد القطري، ومن ذلك نفهم أن حديث نجم فريق جبهة التحرير عن إمكانية إعادة ماجر إلى المنتخب الوطني بمثابة إشارة واضحة إلى الاتحادية الجزائرية، لتأجيل الكلام حول تمديد عقد المدرب الوطني الحالي رابح سعدان بعد المونديال، لأن أشياء كثيرة مرشحة للتغيير، خاصة وأن العديد من الشخصيات الكروية أبدت وقوفها إلى جانب ماجر.