أفاد مدير المركز الجامعي بالنعامة بأن إدارته وفرت كافة الظروف لاستقبال حوالي 500 طالب جديد موزعين على تخصصين اثنين هما الأدب العربي والحقوق بنظام “أل، أم، دي” بعدما تم تسجيل نسبة نجاح عالية في شهادة امتحان شهادة البكالوريا بالولاية قدرت ب60 بالمئة خلال دورة جوان لهذا العام. كشف نفس المتحدث بأنه سيشرف على تأطير الطلبة الجدد حوالي 25 أستاذا سيتم توظيفهم بداية هذا الموسم، حيث تعطى الأولوية لأصحاب الشهادات ممن يعانون من البطالة إضافة إلى فتح أكثر من 50 منصب مالي للعمال الإداريين والتقنيين في الميزانية التي ستخصص لفائدة المركز في إطار الميزانية. وأشار مدير المركز الجامعي الجديد بالنعامة بأن فتح المركز هذا الموسم سيسمح بالتكفل ببعض الانشغالات المطروحة المتعلقة ببعد بعض مرافق التعليم العالي والإيواء عن شريحة من سكان المناطق النائية التي تتواجد خارج المراكز الحضرية الكبرى. وأضاف أن أبناء المنطقة الذين كانوا في السابق يتنقلون إلى ولايات أخرى للاستفادة من التحصيل الجامعي والفتيات اللواتي لم يكن بوسعهن متابعة دراستهن الجامعية في الماضي، تحصلوا اليوم وبفضل هذا المكسب على صرح علمي ومركز إشعاع أصبح حقيقة بفضل البرنامج التنموي للهضاب العليا. وتقدر طاقة استيعاب المركز الجديد ب 2000 مقعد بيداغوجي، حيث خصص لإنجاز هذا الصرح التعليمي الأول من نوعه بالولاية غلاف مالي قدره 1.2 مليار دينار، ويشتمل على إقامة جامعية تتسع ل 1000 سرير، كما سيتيح المركز الجامعي الذي ينجز في إطار استراتيجية تهدف إلى تقريب الجامعة من المناطق النائية بالهضاب العليا والجنوب أمام طلبة الولاية والمدن المجاورة لها ولا سيما منهم عنصر الإناث، آفاقا واعدة لمزاولة مرحلة التعليم العالي. كما يتوفر هذا القطب الجامعي الذي ينجز وفقا للطابع المعماري الملائم لبيئة المنطقة على أربعة مدرجات بطاقة تتراوح ما بين 200 إلى 300 مقعد بيداغوجي، بالإضافة إلى 24 قاعة تدريس بطاقة 40 مقعدا و10 مخابر وقاعة للمطالعة ومكتبة مركزية. وعلى غرار باقي ولايات الوطن، انطلقت في الأسابيع القليلة الماضية بالنعامة المرحلة الأولية الخاصة بالتسجيلات الجامعية بالمعهد الوطني للتكوين المتخصص بالنعامة، بسبب انعدام التجهيزات اللازمة بالمركز، حيث تزامن ذلك مع تنظيم أبواب مفتوحة على المركز الجامعي من أجل شرح مختلف الطرق والكيفيات المتبعة في عملية التسجيل من طرف عمال يشتغلون في إطار عقود الإدماج.