توّجت جلسات المنتدى الدولي حول تكنولوجيات الاتصال والمعلومات، التي اختتمت بمدينة الحمامات التونسية مساء أول أمس، بإصدار بيان ختامي أشاد فيه المشاركون بأهمية ميثاق التضامن الرقمي الإنساني الموقّع على هامش أشغال المنتدى. ويضع ميثاق التضامن الرقمي الإنساني أسسا جديدة للتضامن الرقمي ويرمي إلى تكثيف الفرص لبناء فضاء معلوماتي واتصالي عالمي أكثر عدلا وإنصافا. وعبّر المشاركون عن ارتياحهم للخطوات التي ما فتئت تقطعها البلدان الإفريقية في مجال تعزيز البنية الأساسية الاتصالية وتطوير سبل الوصول إلى الخدمات والتطبيقات الحديثة، منوهين بما توصلت إليه بعض بلدان القارة في وضع استراتيجيات وطنية تأخذ بعين الاعتبار انشغالات الشباب خاصة في ما يتصل بالتشغيل. ودعا المشاركون الأطراف المعنية إلى مساندة ودعم المبادرات الهادفة إلى تطوير استعمال الخدمات على الخط من أجل إقامة إدارة إلكترونية ناجعة تستجيب لحاجيات الشعوب وتساهم في إنشاء صناعة محلية للمعرفة الرقمية. وأبرز البيان الختامي الفائدة من إدماج السياسات التي تستهدف الشباب في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية وتعزيز كل المبادرات التي من شأنها تدعيم الشراكة والتضامن وتبادل التجارب من أجل تمكين الشباب من النفاذ إلى المعرفة والوصول إلى التطبيقات المعلوماتية والخدمات الجديدة في مختلف الميادين من صحة وتعليم ونقل وخدمات مالية. ودعا البيان المؤسسات الدولية إلى دعم البرامج الرامية إلى تشجيع الفئات الشبانية فى مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال وضرورة تكثيف الجهود من أجل تجسيد القرارات المنبثقة عن القمة العالمية حول مجتمع المعلومات، لا سيما المتعلقة منها بتعزيز نشر الثقافة الرقمية وتوفير الخدمات الإلكترونية المتطورة فى مختلف الميادين. كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تعكف على متابعة تنفيذ نتائج القمة العالمية حول مجتمع المعلومات على المستوى الإفريقي وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الإقليمية المختصة.