محاولة أخرى لتفعيل المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية

بعد تدهور الوضع الأمني

يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي (المجلس الوزاري) اليوم الثلاثاء في مدينة جدة (السعودية) حيث تتصدر الأزمة اليمنية أجندة الأشغال التي يفترض أن يناقش فيها إمكانية إحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وفق ما أعلنت مصادر صحفية أمس الاثنين.
ونقلت نفس المصادر عن أوساط سياسية وإعلامية خليجية قولها إن هذا الاجتماع فرصة ملائمة لإحياء المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية والتي سبق وأن قررت دول المجلس تعليقها في 23 ماي الماضي بعدما رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع عليها، الأمر الذي أدى بنظر المراقبين إلى تفاقم الأوضاع وتصاعد وتيرة العنف، إذ أن الرئيس صالح تعرض لمحاولة اغتيال في القصر الرئاسي بصنعاء في الثالث من جوان الجاري وهو الآن متواجد بالرياض.
يذكر أن المبادرة التي طرحتها دول مجلس التعاون وتنص على تنحي الرئيس علي صالح ونقل سلطاته إلى نائبه على أن تشكل حكومة وحدة وطنية تضم المعارضة لوضع الدستور والإعداد للانتخابات.
وأعلن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن اجتماع المجلس الوزاري الخليجي المرتقب بمدينة جدة سيناقش عددا من التقارير المتعلقة بالشأن الخليجي إضافة إلى استعراض التطورات الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي تتوقع هذه الأوساط أن يبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون في هذا الاجتماع التطورات هناك . وتحظى القضايا السياسية الساخنة بالاهتمام في مناقشات المجلس الوزاري الخليجي ومنها المستجدات في البحرين على إثر إطلاق الحوار الوطني لنزع فتيل الأزمة السياسية والأحداث في سوريا والعراق والسودان .