هل سيكون بلحاج أول جزائري يتوج برابطة أبطال آسيا... ؟

يلعب اليوم النهائي ضد جونبوك الكوري الجنوبي

يحمل نذير بلحاج الآمال الجزائرية في أن يكون أول لاعب جزائري يتوج برابطة أبطال آسيا بنسخته الجديدة، حين يواجه، اليوم، نادي جونبوك الكوري الجنوبي في نهائي البطولة الذي يقام بملعب الفريق الكوري بمدية “جيونجو”.
هذا وكان بلحاج قد غادر الدوحة رفقة بعثة السد عشية يوم الأربعاء الماضي ليصل الخميس إلى كوريا الجنوبية، وأبدى بلحاج استعدادا كبيرا للعودة بالكأس رغم صعوبة المأمورية، علما أن النادي الكوري سيستفيد من أفضلية الأرض والجمهور وهما العاملان اللذان سيعمل على استغلالهما من أجل الإبقاء على اللقب في بلاده.
بلحاج أمام فرصة ذهبية
لا شك في أن مباراة اليوم سيتكون الأهم لبلحاج على مدار مشواره الكروي، بما أنها قد تشهد أولى تتويجاته، بعد أن فشل في حصد الألقاب طيلة السنوات التي احترف فيها بالبطولتين الفرنسي والإنجليزية، رغم وصوله إلى نهائي كأس فرنسا سنة 2005 عندما كان ينشط رفقة سودون، بلحاج لم يسبق له وأن لعب نهائيا على هذا المستوى، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن صاحب التتويج سيشارك في كأس العالم الأندية مطلع السنة القادمة بالإمارات العربية المتحدة. وإذا كتب لبلحاج التتويج بهذا اللقب سيكون ثاني جزائري يشارك في مونديال الأندية بعد موسى صايب الذي لعب هذه المنافسة مع النصر السعودي عام 1999.
مباراة صعبة بحسابات معقدة
عكس مباراة سون سامسونغ في إياب نصف النهائي، سيكتفي بلحاج بمهامه الدفاعية، وهو ما أملاه عليه المدرب الأوروغوياني جورج فوساتي، بعد أن أجبرته الظروف على لعب أدوار هجومية خلال المباراة السابقة، بسبب غياب المهاجمين عبد القادر كيتا ومامدو نيانغ بداعي العقوبة، غير أن السد سيكون مكتمل الصفوف ظهيرة اليوم، بعد استنفاد الثنائي الإفريقي للعقوبة، وتعليه سيركز بلحاج على الجانب الدفاعي، مع الصعود إلى الإمام إن اقتضت الضرورة ذلك.
مشوار مميز للسد
بدأ السد مشواره في البطولة بالفوز على الاتحاد السوري 5-1 ثم الفوز على ديمبو الهندي 2-0 في الدور التمهيدي. ونجح السد في تصدر مجموعته في مرحلة المجموعات برصيد 10 نقاط على حساب النصر السعودي والإستقلال الإيراني وباختاكور الأوزبكي.
وفي دور الستة عشر، فاز الزعيم على الشباب السعودي بهدف نظيف. وفي دور الثمانية جاء الدور على سيباهان الإيراني بالفوز ذهاباً 3-0 بقرار من الاتحاد الآسيوي والخسارة 1-2 إياباً. وفي الدور قبل النهائي حقق السد فوزاً غالياً على سامسونغ الكوري 2-0 بملعبه قبل أن يخسر إياباً بهدف في الدوحة. أما خصمه الكوري فقد استهل مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات حيث نجح في تصدر مجموعته برصيد 15 نقطة على حساب سيريزو أوساكا الياباني وشاندونج الصيني وأريما الإندونيسي. وفي دور الستة عشر تخطى عقبة تيانجين الصيني بثلاثية، قبل أن يتفوق في دور الثمانية على سيريزو أوساكا بعدما خسر ذهاباً 3-4 وفاز في العودة 6-1. وفي الدور قبل نجح الفريق الكوري في الفوز على اتحاد جدة ذهاباً 3-2 بالسعودية وكرر الفوز بنتيجة 2-1 في الإياب.
من سيظفر بتأشيرة مونديال الأندية...؟
مباراة السد القطري أمام جونبوك الكوري الجنوبي لن تكون لحمل أغلى كؤوس أكبر قارة في العالم فحسب، بل أيضا لكسب جواز المرور إلى كأس العالم للأندية. وأكد توكواكي سوزوكي مدير دائرة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن الاهتمام بدأ يتزايد قبيل انطلاق المباراة النهائية في دوري أبطال آسيا 2011 والتي تجمع بين جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي والسد، والتي تقام بعد غد السبت المقبل على ستاد كأس العالم في مدينة جيونجو الكورية. وقال سوزوكي مدير دائرة المسابقات في الاتحاد الآسيوي: “التقارير تشير إلى أن الطلب كبير على شراء التذاكر، ويأمل نادي جيونبوك في إمتلاء كافة مقاعد الملعب الذي يتسع إلى 43.348 متفرج، وتسجيل رقم قياسي في تاريخ النادي”.
وأضاف في تصريحات لموقع الاتحاد الآسيوي: “نتيجة للإقبال الكبير من قبل العديد من مؤسسات البث التلفزيوني، فإن هذه المباراة ستنقل مباشرة في أربع قارات من قبل العديد من المحطات التلفزيونية”.