لا حديث إلا عن نقاط المقابلة والإدارة حفزت لاعبيها كثيرا يسعى اتحاد الجزائر إلى استغلال فرصة غياب رائد الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، وفاق سطيف، وملاحقه جمعية الشلف، المنشغلين بالمنافسة الإفريقية للاقتراب منهما خلال سفريته إلى مدينة قسنطينة لملاقاة الشباب المحلي، في حين تصارع فرق المؤخرة من أجل البقاء في إطار الجولة 23 المقررة اليوم. ينتظر اتحاد الجزائر تنقل ثان إلى مدينة قسنطينة ليواجه الشباب المحلي، بعدما كان قد حل ضيفا على مولودية وهران وتعادل معها. وسيسعى “السنافر” لنسيان هزيمة الداربي على يد الخروب في الجولة الماضية. من جهته، فإن وداد تلمسان المنتشي بالفوز على شبيبة بجاية على موعد مع داربي لن يكون في متناوله، حين يحل ضيفا على مولودية سعيدة الساعية إلى الابتعاد عن المنطقة الحمراء بأي ثمن. أما مولودية الجزائر فتريد تأكيد استفاقتها بعدما فازت على مولودية سعيدة في الجولة السابقة من خلال استضافتها، هذه المرة، شباب باتنة بملعب عمر حمادي. ويطمح “الكاب” للعودة من العاصمة بنتيجة إيجابية. أما في مؤخرة الترتيب، فإن مولودية وهران ونصر حسين داي سيقدمان كل ما لديهما لإنعاش حظوظهما في تفادي السقوط. فإذا كانت مهمة النصرية في متناولها عندما تستقبل مولودية العلمة المنهزمة بملعبها أمام الجار وفاق سطيف، فإن مهمة “الحمراوة” تبدو أكثر تعقيدا نظرا إلى تنقل الفريق إلى تيزي وزو لملاقاة شبيبة القبائل الساعية إلى محو آثار هزيمتها الأخيرة أمام اتحاد الحراش. البرنامج الساعة 15 م. سعيدة - و. تلمسان ش. القبائل - م. وهران ش. قسنطينة - ا. الجزائر ن. حسين داي - م. العلمة م. الجزائر - ش. باتنة (45ر17) الثلاثاء 27 مارس ش. بجاية - ج. الخروب ج. الشلف - ا. الحراش و. سطيف - ش. بلوزداد (مؤجل) شباب قسنطينة - اتحاد العاصمة لا حديث إلا عن نقاط المقابلة والإدارة حفزت لاعبيها كثيرا يستقبل اليوم أشبال المدرب رشيد بلحوت الفريق الضيف اتحاد العاصمة على أرضية ملعب الشهيد حملاوي، في لقاء قوي ومثير ومفتوح على جميع الاحتمالات، بالنظر لمكانة التشكيلتين سواء شباب قسنطينة الذي عاد بقوة خلال الفترة الأخيرة مع استقدام المدرب رشيد بلحوت، أو فريق الأحلام الذي يسعى إلى تدارك نتائج أبعدته قليلا عن حلم الريادة. رغم الهزيمة النكراء التي تلقاها رفقاء بوڤرة في الداربي المصغر مع الجار جمعية الخروب بثلاثية كاملة في آخر لقاء، والذي لن يقلل من شأن الشباب بالنظر للغيابات الكثيرة التي مست التشكيلة في تلك المواجهة، في صورة إيفوسا، دحمان، جيل، نايت يحيى ولمايسي، وهي كلها أسماء ثقيلة في تشكيلة المدرب بلحوت، إلا أن الإرادة تحدو الشباب للظفر بنقاط المواجهة. بالمقابل فإن المنافس اتحاد العاصمة لن يتنقل إلى قسنطينة في ثوب الضحية، نظرا لحاجته الماسة للنقاط الثلاث فهو فريق قوي والدليل المرتبة التي يحتلها حاليا. ولهذا فإن المقابلة ستكون قوية وتكتيكية من الجانبين سواء شباب قسنطينة الباحث عن نقاط ضمان البقاء بصفة شبه رسمية، أمام الاتحاد الطامح لمواصلة سباق البطولة والعودة ولو بنقطة من ملعب النار بقسنطينة. وحسب التدريبات الأخيرة التي أجراها رفقاء فرحات على أرضية الملحق التي حضرنا جانبا منها، فإن المعنويات مرتفعة وأجواء مميزة سادت حصة الثلاثاء والأربعاء، بالنظر إلى الفورمة العالية التي يتواجد عليها جل التعداد. وهو ما أعطى انطباعا حسنا لأنصار النادي الذين تابعوا تلك الحصص التدريبية وصفقوا كثيرا للعروض الشيقة التي قدمها أشبال رشيد بلحوت. بلحوت يركز على العمل الهجومي ويؤكد على التهديف ركز المدرب رشيد بلحوت خلال التدريبات الأخيرة مع المجموعة على العمل الهجومي، خاصة أن ما عانى منه رفقاء بزاز خلال لقاء الخروب أقلق كثيرا الطاقم الفني الذي خصص حصصا تدريبية مع المهاجمين وحثهم على التهديف مهما يكن الأمر، خاصة أن الخصم من العيار الثقيل ويتميز بخط دفاع في المستوى بعناصر ذات خبرة كبيرة واختراقه ليس بالأمر الهين.وستكون مقابلة اليوم بين شباب قسنطينة ونظيره اتحاد العاصمة مقابلة داخل مقابلة، حيث سيكون المدرب العاصمي إيغيل مزيان وجها لوجه هذه المرة أمام المدرب المحنك رشيد بلحوت، وهو ما يوحي بأن المنافسة ستكون على أشدها تكتيكيا، لأن المقابلة ستكون تكتيكية أكثر منها فنية وبدنية. عودة إيفوسا، دحمان ونايت يحيى تلهب اللقاء يبدو أن المدرب بلحوت سيطمح أكثر لإبقاء النقاط الثلاث في قسنطينة، خاصة مع عودة نجم الفريق النيجيري إيفوسا، وكذا دحمان وبوڤرة ولاعب وسط الميدان نايت يحيى، وهو ما يعطيه فرصة للدخول بالتشكيلة المثالية. كما ستكون المواجهة خاصة للاعب الدولي السابق ياسين بزاز الذي سيواجه الفريق الذي عاد من خلاله إلى أجواء البطولة الوطنية هذا الموسم قادما من فرنسا، قبل التحويلات الشتوية التي دفعته إلى العودة مجددا إلى أحضان ناديه القديم شباب قسنطينة. الأبواب ستفتح مبكرا وتعزيزات أمنية مشددة حسب مصدر مقرب من إدارة مركب الشهيد حملاوي، فإن أبواب الملعب ستفتح في حدود العاشرة صباحا، تفاديا لأي انزلاقات أو تدافع بين أنصار الناديين المنتظرين بقوة وبكثافة كبيرة في لقاء اليوم، نظرا لحجم المقابلة والمنافس في وقت واحد. بالإضافة إلى هدا فإن نفس المصدر أكد أن مديرية الأمن على مستوى الولاية ستقدم تعزيزات إضافية قصد تفادي حدوث أي فوضى أو أعمال شغب في لقاء اليوم، خاصة مع تنقل أنصار الاتحاد إلى عاصمة الشرق.
