هدد 40 عامل صيانة بحقل رود الباقل بحاسي مسعود، بالدخول في حركات احتجاجية أمام مقر وزارة الطاقة والمناجم في حال عدم تسوية وضعيتهم وتطبيق التعليمة الوزارية القاضية بتحويلهم للعمل بشركة سوناطراك. في هذا الشأن أوضح بوشنافة محمد، أحد العمال المعنيين، أن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أصدر تعليمة رقم 912 و972 الصادرة في 19/ 05/ 2011 و24/ 05/ 2011 القاضية بتحويل عمال الصيانة لفرع سوناطراك، وبالفعل قام العمال بوضع ملفاتهم على مستوى الجهات الوصية، مشيرا إلى أنه تم تحويل عدد من العمال بمقتضى هذه التعليمة، في حين بقي 40 عاملا في انتظار تسوية وضعيتهم منذ ذلك التاريخ إلى غاية اليوم، وأضاف “بقيت ملفاتنا حبيسة الأدراج ولا نعرف الأسباب التي تقف وراء تأجيل النظر في ملفاتنا العالقة”. وأضاف المتحدث ذاته أن العمال المعنيين قاموا بمراسلة الجهات الوصية للنظر في ملفاتهم ومعرفة مصيرهم الذي بقي عالقا منذ جوان 2011 إلى غاية اليوم، مشيرا إلى أنهم راسلوا المدير العام لشركة سوناطراك ومدير الموارد البشرية للشركة ذاتها في حاسي مسعود، بالإضافة إلى مدير حقل رود الباقل بحاسي مسعود، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد بخصوص الموضوع، وكخطوة أخرى - يضيف - قاموا بمراسلة رئاسة الجمهورية لرفع شكواهم، لكنهم لم يتلقوا ردا لحد الساعة. في هذا الصدد استنكر المتحدث سبب “تهميش” هؤلاء العمال وعدم تحويلهم وفق ما نصت عليه تعليمة الوزير، بالرغم من أنهم من حاملي الشهادات العليا، وكلهم مهندسون أو تقنيون سامون في الصيانة، بالإضافة إلى أنهم ذوو خبرة في المجال، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الأولوية لهم في التحويل، ورغم ذلك ملفاتهم لا تزال حبيسة الأدراج. ومن أجل الحصول على حقوقهم، قرر العمال رفع دعوى قضائية ضد الأطراف التي تقف وراء تأجيل تحويلهم إلى شركة سوناطراك، وفي الوقت ذاته هددوا بالدخول في حركات احتجاجية أمام مقر وزارة الطاقة والمناجم بالعاصمة، للضغط على الوصاية من أجل تسوية وضعيتهم في القريب العاجل.
