يلقي اليوم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المقرر أن يركز فيه على طلب عضوية فلسطين كدولة مراقب في المنظمة الدولية، إلى جانب التطرق إلى الوضع الاقتصادي المتردي في الأراضي الفلسطينية. وقد جدد عباس التأكيد من نيويورك على استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل في حال أقدمت الأخيرة على تجميد الاستيطان. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين ”صائب عريقات”، إن عباس أكد لدى اجتماعه بالجالية اليهودية الأمريكية، أنه سيقدم طلب العضوية إلى الأممالمتحدة رغم الضغوط الدولية التي تمارس عليه لثنيه عن الخطوة. وبشأن التحركات التي سيبدأها عباس لطلب العضوية غير الدائمة في الأممالمتحدة، أوضح وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، ل”راديو سوا”، أن القيادة الفلسطينية ستبدأ مشاوراتها مع العديد من الدول والمجموعات الإقليمية في الجمعية العامة، من أجل التهيئة والتحضير لصياغة مشروع قرار يسمح للدولة الفلسطينية بالحصول على صفة الدولة المراقبة في الأممالمتحدة. ولم يستبعد المالكي أن تكون لهذه الخطوة نتائج عكسية، مشيرا أن القيادة تعلم أن هذا الأمر سيكلفها ثمنا باهظا، فيما يتعلق بطبيعة الضغوطات ونتائجها والإجراءات التي قد تتخذ من قبل الحكومة الإسرائيلية، أو من قبل حكومات أخرى. هذا ونفى المالكي الأنباء التي تحدثت عن وجود قرار لدى القيادة الفلسطينية، باتجاه إلغاء اتفاقية أوسلو الموقعة مع إسرائيل، وأوضح أن الموضوع لا يزال قيد النقاش.