أولمبي الشلف يعلن الانطلاقة الصحيحة

بعودته بنقطة ثمينة من بشار

النتيجة التي خلص إليها الجميع في الشلف، سواء لاعبين أو مسيرين وحتى الأنصار، هي أن التشكيلة لم تقل كلمتها بعد في البطولة، والحقيقة اكتشفها أنصار أولمبي الشلف، أول أمس، بعد العودة بنقطة ثمينة من بشار عندما فاجأهم الأداء الرجولي للاعبيهم، ليكون بهذا بإمكان زملاء غالم قلب الموازين والعودة بكل قوة في الجولات المقبلة، خاصة أن المجهودات الكبيرة التي صار الجميع يبذلها في التدريبات رفقة المدرب بن شوية وبن زكري تبين بوضوح كبير الرغبة الكبيرة عند شبان الفريق لأجل الوصول إلى هدف التدارك واستعادة هيبة الفريق.
ويأتي تسجيل هدف التعادل من مسعود، ليكشف القوة الكبيرة للفريق بعدما انتهت المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، لأنه في مثل هذا النوع من مباريات الأعصاب صعب جدا أن تسجل بسرعة كبيرة أي بعد خمس دقائق من بداية المرحلة الثانية.
بن زكري توقع الصعوبة وتخوّفه كان في محلّه
جاءت الصعوبة التي وجدها مسعود وزملاؤه في الإطاحة بفريق شبيبة الساورة بعقر دارها، لتؤكد أن المدرب الشلفي نور بن زكري كان على حق عندما أعرب عن تخوّفه من هذه المواجهة، بدليل أن التشكيلة لم تنتزع النقطة سوى في الشوط الثاني، خاصة أن الساورة كانت قد تعثرت في الجولة الماضية بعقر دارها ضد اتحاد العاصمة، كما أصبحت التشكيلة الشلفية في اللقاءات الأخيرة تجد صعوبات كبيرة لتحقيق الفوز في ملعبها.
وقد أرجع المدرب الجديد للفريق بن زكري ذلك إلى نقص الفعالية وكذا الطريقة الدفاعية التي يلعب بها منافسو فريقه، عكس اللقاءات التي يلعبونها خارج القواعد والتي تتميّز، على حدّ تعبيره، باللعب الفتوح، وهو الأمر الذي يخدم الأولمبي مثلما كان عليه الحال في مقابلة أول أمس ضد شبيبة الساورة.
بن زكري: “حققنا الأهم وسنسيّر كل اللقاءات بعقلانية”
في الحقيقة، المواجهة لم تكن سهلة إطلاقا أمام منافس عنيد يملك لاعبين مستواهم لا بأس به، كما أن المباراة تخللها الكثير من الاندفاع البدني من الطرفين، لكننا عرفنا كيف نسيّر أطوار هذا الحوار الكروي بكل رزانة وهدوء، وتمكنا من فرض منطقنا، أنا راض عما قدمه اللاعبون طيلة فترات المواجهة، فقد كافحوا بالرغم من الصعوبات وأثبتوا أحقيتهم بالنقطة المحققة. أظن أننا قدمنا مستوى يليق بسمعة الفريق وخلقنا الكثير من الصعوبات لمنافسنا الذي لم نترك له حرية التعامل والتصرف في اللقاء، الحمد لله أول مواجهة لي مع الشلف كانت إيجابية، وهذا سيشجعنا لتحقيق الأفضل، وسنلعب بكل قوة وإرادة للمواصلة والمحافظة على النسق نفسه، وسنسيّر البطولة لقاء بلقاء والجولات المتبقية ستسمح لنا بمعرفة مستقبل الفريق”.
بن شوية: لا بد أن نؤكد تعادل الساورة بالفوز على العلمة
من جهته، أكد لنا مساعد مدرب أولمبي الشلف، محمد بن شوية، أن فريقه طوى صفحة التعادل الأخير أمام شبيبة الساورة. وقد أبدى نفس المتحدث تفاؤلا كبيرا لخروج فريقه من منطقة الخطر في الجولات القادمة، والفوز بنقاط مواجهة مولودية العلمة يوم السبت المقبل، يؤكد قوة الفريق ويته في لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية.
ويرى بن شوية الفريق في تحسن رغم أن المرحلة الأولى من المنافسة توشك على نهايتها، كما يعمل أشباله على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق في بعض المقابلات. وأضاف محدثنا أن الأولمبي سيكون أقوى في المقابلات المقبلة، لاسيما بعد عودة اللاعب غزالي المصاب وجاهزية جميع التعداد.
زاوي: كان بإمكاننا الفوز لكن التعادل أفضل من الانهزام
“المباراة كانت صعبة جدا للفريقين وبنسبة أكبر علينا نحن، لأننا لعبناها تحت ضغط زائد وشديد، حيث كنا مرغمين على العودة إلى الشلف بنتيجة مرضية أو تفادي الهزيمة، رغم أننا واجهنا فريقا محترما سجل بداية طيبة ونتائج مقبولة مع بداية هذا الموسم. رغم هذا، فقد عرف اللقاء شوطين مختلفي الأطوار، شوط أول تمكنا من السيطرة فيه وفرض منطقنا، أما الشوط الثاني فقد عرف سيطرة الفريق المحلي، وهذا لرجوعنا نحن إلى الخلف بغية الحفاظ على المكسب المسجل في ظل نقصنا العددي، على العموم لعبنا دون عقدة وقدمنا أداء لا نستحي به، رغم أن البعض شكك في قدراتنا، هذه النتيجة أعتبرها نقطة البداية وطي صفحة التعثرات السابقة التي عاشها الفريق، وما هو إلا فترة فراغ مر بها الفريق. والحمد لله اليوم سنجدد العهد مع النتائج الطيبة والعودة إلى واجهة الأحداث”.