سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحداث الجارية ببعض الدول فرضت خلق هذا المشروع لتعزيز وتقريب الثقافات بين ضفتي المتوسط في ندوة حول إطلاق "تيراماد بلوس"، سفير الاتحاد الأوربي مارك سكوليل يصرّح:
أشار سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر، مارك سكوليل، إلى أنّ المبادرة التي تنظم في إطار ”الأوروميد السمعي البصري” حول مشروع ”تيراماد بلوس” الجديد، تهدف إلى تقريب حوار الثقافات وتعزيز التعاون الثقافي والسمعي البصري بين بلدان ضفتي المتوسط، معتبرا أنّ وتيرة الأحداث التي تعرفها بعض الدول العربية وأوربا تفرض خلق هذا الفرصة لتلبية الاحتياجات وأنّ الجزائر ليس معزولة بل بلد مهم في المغرب العربي والمتوسط. قال مارك سكوليل، رئيس بعثة الإتحاد الأوربي بالجزائر، خلال الندوة التي نشطها أول أمس، بمقر التلفزيون الجزائري بالعاصمة، للحديث عن المشروع الجديد الذي أطلقه الإتحاد الأوروبي بتنظيم من برنامج ”الأوروميد السمعي البصري”، حول ”تيراماد بلوس”، الخاص بإطلاق برامج التلفزيونات الأعضاء من أفلام سينمائية طويلة وقصيرة ووثائقية، أشرطة، رسوم متحركة، والتي تكون متوفرة عن طريق ”الستريمينغ” وباللغات الثلاث العربية، الفرنسية والانجليزية، بأنّ المبادرة تسعى لتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين جنوب وشمال المتوسط، من خلال تبادل الخبرات والتاريخ والقصص التي تتشارك فيها البلدان المعنية. مضيفا في السياق بأنّ الأحداث التي تعرفها ساحة الدول العربية وشمال المتوسط وتأثيرها على المجتمعات، جعلتنا نفكر في إطلاق هذا المشروع تشجيعا للتبادل من جهة وتقديما للمساعدة من الجانب التقني للدول التي تفتقر إليها، من أجل مواكبتها التطور، وأشار في الصدد ذاته بأنّ الجزائر بلد مهم وليس معزولا عن باقي البلدان الأخرى، فإضافة إلى الروابط التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالجزائر والنقاط الدبلوماسية المشتركة بينهما يأتي كما قال ”مشروع ”تيراماد بلوس” لإبراز جانب أخر من التعاون من خلال تطوير التبادل التقني، وتسديد احتياجات أفراد المنطقة. وفي الصدد أوضح المسؤول الأول عن المشروع برونو لوفيناتي في مداخلة له بالمناسبة، بأنّ المشروع يموّله الإتحاد الأوروبي، يعتمد على انجاز حصص أسبوعية عن طرق ”الواب” تكون مترجمة باللغات الثلاث الفرنسية والعربية والإنجليزية،حتى يتمكن المشاهد من فهمها، ويكون استهلاكها متنوعا وبمحتوى مختلف يضم أفلام، قصيرة وطويلة، حصص تاريخية، مسلسلات وغيرها، تقوم أساسا على ثقافة وتاريخ بلدان المتوسط. وأشار المتحدث في معرض حديثه بأنّ الهدف كذلك يحاول استعادة الشباب من خلال البرنامج الثري المسطر الذي يضم أكثر من 1500 منتوج ثقافي وفني موجه للجمهور الضفتين. يذكر أنّ ”تيراماد بلوس”، الممول من طرف الاتحاد الأوربي، يضم 7 شركاء هم مؤسسة التلفزيون الجزائري، الإذاعة والتلفزيون المغربي، المجموعة الفرنسية للتلفزيون، أرتي فرانس، التلفزيون الايطالي، هيئة الإذاعة والتلفزيون الاسباني، تلفزيون لبنان و”سكاي لوجيك” الشريك التكنولوجي.