مرضى التوحد بعنابة يناشدون الجهات المعنية

للإفراج عن مركز للعلاج بالبوني

نظمت جمعية البحث والتوعية للتكفل بالطفل التوحد” سرور”، بعنابة يوم تحسيسي بالمركز الترفيهي العلمي، وقد تم تقديم شروحات حول مرض التوحد وإقامة معرض خاص للأعمال اليدوية المقدمة من طرف هذه الفئة، والتي لقيت استحسانا من طرف الجمهور العنابي.
وحسب جمعية البحث والتوعية للتكفل بالطفل التوحدي، فإن مرضى التوحد أو الأوتيزم، وهو مرض نفسي يكسب الطفل تخلفات ذهنية وانطوائية وعدوانية وصعوبات في الاتصال بالمحيط الخارجي، كما يعد حالة من الحالات التي تندرج تحت الفئات الخاصة أو ذوي الاحتياجات الخاصة. ويعاني المرضى الأطفال بهذه العاهة، نوعا من التهميش على مستوى ولاية عنابة في ظل تأخر إنجاز مركز طبي مختص لمعالجة هذا النوع من التخلف الذهني، الذي من شأنه التكفل بهذه الفئة وإدماجها في المجتمع بطريقة صحيحة، وليس تحويلهم على مستشفى الأمراض العقلية الرازي.
وفي هذا السياق، عبر بعض أعضاء الجمعية عن استيائهم الشديد إزاء غياب الوعي والتوجيه لدى عائلات المرضى بهذا النوع من الإعاقة، للبحث عن السبل والطريقة الصحيحة للعلاج، من خلال الاطلاع على الدراسات الخاصة بهذا المرض، من أجل الاعتناء بهذه الفئة، مؤكدين، على أنه رغم المساعي الحثيثة للجمعية في الاتصال بوزارة التضامن لبرمجة مشروع مركز جهوي خاص يعالج مرض الأوتيزم ممول من طرف جمعيات خيرية، حيث تم اختيار أرضية المشروع ببلدية البوني لبنائه وإدراجه ضمن المخطط الخماسي للتنمية 2010 و2014، قصد التكفل بالمرضى المتواجدين بالجهة الشرقية للبلاد إلا أنه حسب رئيس الجمعية مازالت هناك عراقيل أخرى ساهمت في إفشال هذا المشروع رغم أنه خيري.
وبلغة الأرقام، فإن عدد المصابين بالجهة الشرقية للبلاد بلغ حوالي ألف مصاب، والرقم في تزايد مستمر والسلطات عاجزة عن تقديم يد المساعدة لهذه الشريحة المهمشة الموجودة حاليا على مستشفى الرازي، الذي يفتقر إلى مختصين في علاج ومتابعة هذا المرض ،إلى جانب نقص التجهيزات الطبية، وعليه فإن المصابين بهذا المرض زادت معاناتهم بسبب غياب التوعية خاصة في الوسط العائلي، أين تجد العائلات مشكلة في التواصل مع المريض.
كما أكد رئيس الجمعية، على ضرورة إعداد برنامج علاج يساعد على التركيز على النمو الذهني للطفل، بالإضافة إلى تعزيز وعي الأولياء بضرورة تعميق الثقة في تطوير مهارات الأطفال المصابين. ويبقى مشروع إنجاز مركز لمرضى التوحد أكثر من ضرورة للتكفل بهذه الشريحة وضمان لهم استمرارية التواصل في الحياة.