استيقظت الضاحية الجنوبية في لبنان أمس على وقع تفجيرين أوديا بحياة 5 قتلى وعشرات الجرحى في حصيلة أولية للهجومين اللذين وقعا قرب مبنى المستشارية الثقافية الإيرانيةجنوببيروت، وتبنتهما ”كتائب عبد الله عزام” التي هدّدت بمواصلة عملياتها ضد إيران وحزب الله معلنة أنها لن تتوقف إلاّ في حال انسحاب مقاتلي الحزب من الحرب السورية. أسفر التفجيران الانتحاريان الذين وقعا في منطقة بئر حسن بالضاحية الجنوبية قرب المستشارية الثقافية الإيرانية والسفارة الكويتية جنوببيروت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وعشرات الجرحى رجّحت مصادر إعلامية أن أعدادهم تجاوزت المئة، وتضاربت الأنباء بشأن كيفية تنفيذ الهجومين حيث أشارت المعلومات الأولية إلى أن التفجير الأول تم بسيارة مفخخة أمام المستشارية الثقافية الإيرانية، فيما نفذّ الهجوم الثاني بدراجة نارية بالقرب من حاجز للجيش على بعد أمتار من السفارة الكويتية، فيما ذكرت مصادر إعلامية أخرى إلى أن التفجيرين وقعا باستخدام سيارتين مفخختين من نوع”مرسيدس” و”بي أم”، كما أعلنت مصادر أمنية أن الانفجارين ناتجان عن عبوتين ناسفتين زنتهما على التوالي 75 كلغ و50 كلغ، من جهتها، أكدت السفارة الكويتية سلامة موظفيها، فيما أشارت السفارة الإيرانية إلى أن الإصابات في صفوف موظفيها غير خطيرة. وأكد وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور حصيلة الضحايا، مطالباً القوى السياسية بالإسراع في تأمين الوفاق السياسي لحماية المواطنين المدنيين الأبرياء من مثل هذه العمليات الإرهابية التي تستهدف أمن العباد والبلاد، من جهتها تعهدّ وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق من موقع الانفجار باتخاذ كل الإجراءات الجدية سياسياً وأمنياً لإنهاء هذه الظاهرة الانتحارية وإقفال معابر الموت. وفي تعليقه على الحادثين استنكر رئيس الوزراء السابق والنائب سعد الحريري التفجيرين، وشدد على أهمية وحدة الموقف اللبناني الآن أكثر من أي وقت آخر، لمواجهة الإرهاب وكل المحاولات المشبوهة والمدانة لإثارة الفتن داعيا إلى ملاحقة المخططين، مكرراً ندائه بتحييد لبنان عن أتون النيران السورية، وإلى انسحاب حزب الله من القتال الدائر في سوريا، من جهته أدان رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام التفجير، داعياً إلى مزيد من الوحدة واللحمة بين أبناء الوطن الواحد. وتبنت كتائب عبد الله عزام، عبر حسابها على ”تويتر”، التفجيرين الانتحاريين في بئر حسن، رداً على قتال حزب الله في سوريا، وقالت الكتائب أنها ستقدم بعد فترة وجيزة تفاصيل أكثر بشأن الهجوم على المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت.