تل مسلحون في مدينة بنغازي، شمال شرقي ليبيا، خبير متفجرات بقوات الأمن الليبي، بعد إطلاق النار عليه بينما كان في طريقه إلى مكان عمله، مساء الجمعة، في عملية اغتيال ليست الأولى من نوعها هذه الأيام. ولقيت امرأة مصرعها، مساء الجمعة، جراء قذيفة سقطت على سيارة كانت تقلها في أحد شوارع بنغازي، وفق ما ذكر مصدر طبي محلي، كما قتل رجل قرب سوق شعبي في المدينة، وأفادت مصادر إعلامية ليبية محلية، باندلاع اشتباكات بين مسلحين من جماعة ”أنصار الشريعة” ”المتشددة”، وأفراد من كتيبة ”21 صاعقة”، المعروفة باسم كتيبة ”صلاح بوحليقة” الموالية للجيش الوطني الليبي”. وفي مدينة بنغازي شري ليبيا قامت طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بقصف أهداف في المدينة التي شهدت مع مدن أخرى في البلاد مظاهرات للمطالبة بإسقاط أعضاء مجلس النواب المجتمعين في طبرق، وتنظيم انتخابات عاجلة ومبكرة، وذكرت مصادر إعلامية أن القصف استهدف بيتا يقع في الحي الجامعي مقابل كتيبة 17 فبراير التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي، كما استهدف المنطقة التي يقع فيها ميناء بنغازي بصاروخ سقط بالقرب من الميناء. ورغم تأزم الوضع الأمني في المنطقة بشكل غير مسبوق، شهدت بنغازي وقفة احتجاجية دعا المشاركون فيها مجلس شورى ثوار بنغازي إلى تأمين المدينة والتصدي لموجة الاغتيالات التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وتصحيح مسار الثورة، كما شهدت العاصمة طرابلس ومدن أخرى بينها مصراتة والزاوية مظاهرات عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النواب المجتمعين في مدينة طبرق، وتنظيم انتخابات عاجلة ومبكرة، حيث أشاد المتظاهرون بمن قضوا في معارك قوات ”حفظ أمن واستقرار ليبيا” التي تقود عملية فجر ليبيا، وطالبوا بالسعي لاستكمال أهداف ثورة 17 فبراير، كما نددوا بما وصفوه بالانقلاب العسكري الذي يقوده حفتر.
