أكد الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أن اختيار النقابات لفترة امتحانات الفصل الثاني للدخول في إضراب والقيام باحتجاج هو خطأ جسيم ترتكبه هذه الأخيرة التي تفكر سوى في مصلحتها على حساب مصلحة التلاميذ، معلنا أن المشاكل التي تعاني منها البلديات كحالات الانسداد وسوء التسيير التي تعيشها على المستوى الوطني ألقت بظلالها على الإطعام المدرسي في العديد من المدارس الابتدائية حيث تقدم أقل من 50 بالمائة منها وجبات باردة للتلاميذ فيما يحرمون في أخرى من مادة الخبز. وقال رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ خالد أحمد أمس في تصريح ل”الفجر” أن التوقيت الذي حددت فيه نقابات التربية الدخول في إضراب يتزامن مع فترة إجراء اختبارات الفصل الثاني وهذا من شأنه خلق جو من اللااستقرار الذي يؤثر لا محالة في التركيز لدى التلاميذ، والأمر الثاني هو غليان الجبهة الاجتماعية في الجزائر بالاحتجاجات المتكررة التي تحدث هنا وهناك في مختلف الولايات بسبب العديد من المشاكل على المستوى المحلي. وأوضح المتحدث أن المطالب التي على ضوئها قررت نقابات التربية تنظيم إضراب لمدة يومين ليست ضرورية وحتمية من أجلها تقوم بذلك فعلها الوقت الكافي لاستدراكها في الأسابيع المقبل، معتبرا أنها انشغالات ليست عاجلة تستدعي التصعيد و بالتالي عليها التعقل والتفكير في مصلحة التلاميذ ومستقبلهم وهو مرهون بيد النقابات، داعيا وزارة التربية الوطنية والنقابات إلى تشكيل لجان مختلطة لدراسة الملفات العالقة وألا يكون التفكير في المصلحة الخاصة المادية على حساب مصلحة التلاميذ. في سياق آخر وبخصوص شكاوي بعض الأولياء في ولاية الجزائر لحرمان أبناءهم الذين يدرسون في الطور الابتدائي من الإطعام المدرسي والذي يقتصر في كثير من الأحيان على الوجبات الباردة، أكد المتحدث أن هذا المشكل لا يقتصر فقط على العاصمة لوحدها بل يمتد إلى ولايات أخرى حيث تعرف حوالي 30 بلدية في العاصمة فقط حالة انسداد في المجالس الشعبية المنتخبة وهذا جعل التصرف في الميزانية المخصصة للإطعام المدرسي متوقف بسبب هذا المشكل، حيث تشرف البلديات على تسيير الإطعام في المدارس الابتدائية، كما أن سوء التسيير التي يحدث بها ألقى بظلاله على الإطعام المدرسي وجعل حتى التموين بمادة الخبز في ولايات سطيف، سعيدة، والشلف يتوقف من قبل الخبازين والممونين وهذا جراء عدم تسديد بعض البلديات فيها للديون التي لا تزال على عاتقها، مرجحا وجود أقل من 50 بالمائة من المدارس الابتدائية تقدم وجبات باردة للتلاميذ خصوصا وأن الظروف المناخية الحالية تتميز بالبرودة وانخفاض درجات الحرارة وهي الظروف التي تتطلب تناول وجبات ساخنة ومليئة بالسعرات الحرارية اللازمة لتغذية الجسم.