قضت محكمة بئرمرادرايس بتسليط عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة 100 ألف دج مع تغريمها ب3 ملايين دج للطرف المدني في حق موظفة بمركز رعاية الطفولة المسعفة ببئرخادم، تورطت بتهمة النصب والاحتيال التي راحت ضحيتها زميلتها في العمل سلبتها 190 مليون سنتيم، مع القضاء بتبرئتها من نفس التهمة التي راحت ضحيتها زميلة أخرى أشتبه بقيامها على تجريدها من مبلغ 350 مليون سنتيم، عن طريق مكيدة سحرية أوقتهما بهما بالاستعانة بتركيبة سحرية التي دستها بالنسبة للضحية الأولى في ماء أوهمتها أنه مرقي ومرسل لها من راق محترف وفي مأكولة شهية بالنسبة للثانية ”الكبدة”، والتي عالجت المحكمة ملف كل ضحية منفصلا عن الآخر. وكشفت جلسة المحاكمة بمثول السيدة التي هي في الأصل أٍرملة وأم لثلاث أبناء لمواجهة جنحة النصب والاحتيال أن وقائع القضية الحالية تعود لعلاقة صداقة جمعت الضحيتان بالمتهمة، أين كانت تزرع في نفسيهما بصفة مستمرة وساوس وأوهام بأنهما مسحورتان أو بهما مس شيطاني، مستغلة بذلك واقع عزوبتهما رغم تقدم سنهما ومظهرهما النحيل، فقدمت للأولى في إطار معالجة ماء أوهمتها على أنه مرسل لها من قبل راق محترف وللثانية طبق شهي من الأطباق الغالية الثمن ”الكبدة”، والذي كانا بهما في حقيقة الأمر سحر غريب بمفعول المنوم المغناطيسي الذي جعلهما تنساقان لطلباتها وتسلمانها مبالغ مالية معتبرة بحالة لاوعي، وكأنها تتحكم بهما باستعمال آلة تحكم عن بعد، حيث وصلت بالنسبة للأولى قيمة المبالغ التي ضختها نحو رصيدها البنكي على شكل نقود ومجوهرات 350 مليون سنتيم خلال 25 مرة طيلة عام كامل، فيما سلمتها الضحية الثانية مبلغ 190 مليون سنتيم نقدا في نفس المدة بحجة تسليمهما للراق المجهول الذي لم تقابله أي ضحية طيلة مدة المعالجة. وبمرور الوقت، ولدى زوال مفعول السحر وإفلاس الفريستين، انتهجت المتهمة طريقة ثانية تمثلت في تهديد الضحيتين بالقوى الشريرة للراقي المجهول الذي سيقوم بنسفهما أوبتهديدهما على نشر إشاعة مرضهما في بين معارفهم. غير أن زوال مفعول المسحوق السحري جعل الضحيتان يتفطنان أنهما وقعتا ضحية نصب واحتيال، ليقوما بتقييد الشكوى الحالية التي أودعت بها المتهمة رهن الحبس المؤقت بأمر من وكيل جمهورية محكمة الحال بعدما نسبت لها التهمة سالفة الذكر، حيث تم برمجة ملف كل ضحية بطريقة منفصلة. المتهمة بمثولها للمحاكمة أنكرت ما نسب لها من جرم، فيما أكد دفاعها أن المبالغ المالية التي تسلمتها المتهمة من الضحية كانت مجرد مبالغ قدمتها لها للتوسط لإيجاد عريس وشقة لها.
