محافظة الغابات تحصي أكثر من 350 مخالفة خلال ستة أشهر

ردع ظاهرة الاعتداء على المساحات الغابية يقتضي فرض إجراءات أكثر ردعية ضد المخالفين

يبقى خطر زحف الرمال من الجنوب نحو الشمال، خطر واقع، تسعى عدة هيئات وسلطات مواجهته ومن خلال تكثيف برامج التشجير من قبل محافظات الغابات وبرامج تكثيف النباتات السهبية خاصة منها المقاومة لزحف الرمال بالمناطق السهبية، إذ تعتبر ولاية تيارت، حاجز منيع بين ولايات شمال الوطن للجهة الغربية والوسطى والولايات الجنوبية، إذ تحصي أكثر من 12 بلدية سهبية بالولاية حدودية مع ولايات البيض، الأغواط والجلفة وأغلب تلك البلديات يمتهن سكانها تربية المواشي والرعي وكثيرا ما يتسبب هؤلاء في اعتداءات على المساحات السهبية وحتى الغابية المجاورة لتك المناطق، أين أحصت المحافظة أكثر من 350 مخالفة مسجلة، خلال فترة ستة أشهر الماضية، منها 178 مخالفة تتعلق بالحرث العشوائي بالمساحات الغابية وهو ما يعني ضررا كبيرا للغطاء الغابي وإحصاء 131 مخالفة تتعلق بالرعي بالغابات وهو يمس موالين يجلبون مئات الرؤوس من المواشي لتوفير الكلأ لها بالمناطق الغابية وهو ما يتسبب في ضرر كبير، كما تم إحصاء 15 مخالفة تتعلق بالتخييم و21 مخالفة تتعلق بالبناء الفوضوي و6 مخالفات تتعلق بقطع الأشجار وأكثر تلك المخالفات سجلت بمناطق حساسة، مهنا أقاليم بلديات سيدي عبد الرحمان، عين الذهب والفايجة، لكن ورغم عمليات المراقبة ومحاربة هذه المخالفات، تبقى الإجراءات الردعية المتخذة ضد هؤلاء المخالفين، غير مجدية، كون هؤلاء يتعرضون لمخالفات مالية قيمتها لا تساوي الضرر الذي يتعرض له الغطاء النباتي وليس رادعا لهؤلاء المخالفين الذين لا يتوانون في معاودة الكرة، أين يبقى الحل الأمثل هو سن قوانين تكون ردعية بمعنى الكلمة وهذا لدرأ خطر زحف الرمال والتصحر.