تطرق المدافع الدولي السابق فضيل مغارية في حواره مع ”الفجر” للعديد من الأمور الخاصة بشهر رمضان والطريقة التي يقضي بها أوقاته إضافة لما عاشه خلال مسيرته الاحترافية في تونس والمشاكل التي واجهها بسبب رفضه الإفطار كاشفا عن أكلته المفضلة ولاعبه وممثله المميز إضافة لقضايا أخرى يسردها لنا في الحوار الخارج عن المألوف. في البداية كيف تقضي الأيام الأولى من شهر رمضان؟ الحمد لله أظن أن الجميع ولست وحدي من يرى أن هذا الشهر انطلق في أجواء رائعة فالحرارة ليست مرتفعة كالموسم الماضي وأنا هنا بالشلف متأقلم كثيرا مع بداية هذا الشهر الفضيل. هل تتذكر أول يوم صمت فيه؟ لا أتذكر اليوم بالتحديد لكن أتذكر جيدا أنني كنت أبلغ من العمر 16 سنة وكانت البداية جد رائعة لي لأنه في ذلك السن لم نكن نجوب الشوارع كما يفعل هذا الجيل بل نبقى معظم الأوقات في المنزل في ظل الحرارة المرتفعة التي كانت تفوق 35 درجة بمنطقتي. أين يقضي فضيل مغارية أوقاته خلال هذا الشهر الكريم؟ معظم وقتي أقضيه إما في المنزل ومشاهدة التلفاز أو الذهاب إلى المسجد لقراءة القرآن وإقامة فريضة الصلاة فأنا لا أتجول كثيرا إلا في الوقت الذي تبقى ساعة فقط من موعد الإفطار أين انتقل لمسافة تبعد عن منزلي ب30 كلم. أهناك مسجد معين تتجه إليه من أجل العبادة أم تفضل المساجد الأخرى؟ هناك مسجد واحد تعودت الصلاة فيه منذ قرابة عشر سنوات والذي يسمى مسجد السعودية الكائن بالشلف وتواجده بالقرب من منزلي جعلني أتردد عليه دائما إضافة إلى ميزته التي تكمن في امكانية الصلاة خارج أسواره نظرا لتواجد ساحة جد كبيرة فيه. كيف كان صيامك خلال تواجدك في تونس أثناء احترافك في النادي الإفريقي؟ صراحة لم أجد أي صعوبة للتأقلم مع الظروف هناك لسبب واحد وهو تواجد عائلتي بأكملها التي لم تجعلني أشعر بالغربة عن بلادي وكنا نأكل أطباق جزائرية ما جعلني أتأقلم سريعا مع الأجواء السادة في سوسة. خلال مسيرتك في النادي الإفريقي هل طلب منك أحد الإفطار قبل إحدى المواجهات؟ لن أكذب عليك فقد وجدت مشاكل بالجملة مع إدارة النادي الإفريقي بشأن الصيام في شهر رمضان، حيث في إحدى المباريات طلب مني رئيس النادي ”رحمه الله” الإفطار وعدم الصوم، إلا أنني كنت أفرض كلمتي دائما ولعب المواجهة وأنا صائم وقدمت مردودا في القمة، ما جعل رئيس الفريق يعترف بجهودي وهنأني عقب نهاية اللقاء، ولم يتجرأ بعدها أن يملي عليّ أي قررات وأريد أن أضيف شيء مهما.. تفضل.. أؤكد لك أنه بعد رفضي لطلب رئيس النادي الإفريقي بالإفطار قبل المباراة كنت أول لاعب جزائري يفرض منطقه على مسؤولي الكرة وبعدها جاء لاعبون كثيرون ساروا على نهجي ورفضوا الإإفطار في شهر رمضان. هل من شخص تفتقده خلال شهر رمضان؟ للأسف نعم فأنا أفتقد ابني كثيرا المتواجد بفرنسا. إذ بعد بلوغه سن 15 سافر لتسوية بعض الأمور ولم يستطع العودة لحد الآن وهاهو الآن في سن ال27 وليس متواجد بين العائلة على مائدة الإفطار صراحة يقشعر بدني لغياب أحد من أفراد العائلة خاصة ابني الذي آمل أن يعود يوما ما. هل من برامج تلفزيونية تتابعها وتلفت انتباهك؟ كنت أتابع العديد من الحصص والبرامج الفكاهية لكن الواقع تغير كثيرا وصراحة لن أكذب عليك لأن هناك بعض الكاميرات الخفية لا تليق أبدا للمشاهدة مع احترامي للمخرجين الذي باتوا يمارسون سياسة الرعب في هذه البرامج الترفيهية. فأنا شخصيا اندهشت لبعضها التي قد تحدث أمورا سلبية على ضحاياها. يقال أن مغارية لا يغضب في رمضان بتاتا. هل تؤكد هذا الخبر؟ نعم فأنا لا أغضب بتاتا سواء في الميدان أو خارجه كوني شخص هادئ خاصة في رمضان الذي لا أخرج كثيرا إلى الشارع. ماهي الأكلة المفضلة لديك؟ أنا لا أختار كثيرا الأكلات لكنني أرفض أن أجد الطاولة دون الشربة والبوراك. من هو اللاعب المفضل لديك عالميا وتاريخيا؟ بالنسبة لي ليونيل ميسي هو الأحسن عالميا نظرا لما يقدمه مع فريقه أما على الصعيد التاريخي فهناك اثنين الأرجنتيني مارادونا وبيلي البرازيلي اللذين لا مثيل لهما. ما النادي الذي تعشقه عالميا؟ أعشق برشلونة وهو الفريق الذي أناصره ما اسم الفيلم المفضل لديك ومن هو الممثل الذي يعجبك؟ أنا أحب الفكاهة كثيرا وفيلم عطلة المفتش الطاهر يبقى الأحسن بالنسبة لي ولا زلت لحد الآن أشاهده أما الممثل الذي يعجبني فيوجد اثنان حسان الحسني الملقب ببوبقرة وحاج عبد الرحمان الملقب بالمفتش الطاهر رحمهما الله. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى رمضان مبارك على كافة الشعب الجزائري والمسلمين وأن يعود الصحة والعافية على الأمة العربية والشفاء العاجل لجميع المرضى.
